قتلى من قوات النظام و"قسد" في هجمات جنوب سورية وشرقها

قتلى من قوات النظام و"قسد" في هجمات جنوب سورية وشرقها

09 ابريل 2021
قُتل عناصر من "قسد" جراء انفجار لغم وهجمات أخرى (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -

بعد ساعات من المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام السوري يوم أمس الخميس في ريف إدلب الغربي، جدّدت تلك القوات صباح اليوم الجمعة استهداف مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي، فيما تعرّض حاجز لقوات النظام جنوبي البلاد لهجوم مسلّح أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصره.

وفي شرق البلاد، قُتل عدد من عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بينهم قيادي، جراء انفجار لغم وهجمات أخرى.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام قصفت صباح اليوم بالمدفعية الثقيلة بلدة البارة بجبل الزاوية، وأطراف بلدة أريحا في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد أن قصفت فجراً قرى وبلدات الفطيرة وسفوهن والبارة وأطراف كنصفرة وفليفل في الريف نفسه.

يأتي ذلك بعد ساعات على المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام من خلال استهداف سيارة مدنية في ريف إدلب الغربي. وذكرت فرق الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" في إدلب أن الحصيلة النهائية للمجزرة بلغت 7 قتلى من المدنيين، بينهم 3 أطفال، وإصابة 3 أطفال آخرين.

 من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين مجهولين استهدفوا منتصف ليل الخميس - الجمعة مقرّاً تابعاً لفصيل "الجبهة الشامية" ضمن "الجيش الوطني السوري" في منطقة شران بريف مدينة عفرين، شمال غربي حلب، الأمر الذي أدّى إلى مقتل اثنين من عناصر الفصيل وإصابة آخرين، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار.

وفي جنوبي البلاد، ذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد" أن مجهولين استهدفوا الليلة الماضية بالأسلحة المتوسطة والخفيفة حاجز البكار التابع "للمخابرات الجوية" في ريف محافظة القنيطرة الجنوبي قرب الحدود مع الجولان المحتل، ما أدى إلى مقتل 3 من عناصره وإصابة آخرين.

 

كما ذكر "تجمع أحرار حوران" أن عنصراً في قوات النظام برتبة مساعد أول يُدعى رامي كريش من قرية الغور الغربية بريف حمص قُتل مع مرافقه الأمني أحمد الخطيب، برصاص مجهولين في مدينة داعل بريف درعا الأوسط.

ويُعدّ كريش مسؤول حواجز "المخابرات الجوية" في مدينة داعل، المعروفة بتجاوزاتها وانتهاكاتها بحق المدنيين. كذلك قتل خالد العمارين ونذير ناصر العمارين وأصيب 3 آخرون، بجروح في مدينة نوى، بعد إطلاق النار عليهم من قبل مجهولين، فيما توفي سعدو طلال الجبر، وهو عضو سابق في المكتب التنفيذي في محافظة درعا، متأثراً بجروحه التي أصيب بها أمس الخميس جراء إطلاق الرصاص عليه من قبل مسلحين مجهولين في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط، بينما قتل شقيقه سليمان الجبر على الفور إثر عملية الاغتيال، إذ كان سليمان قد شغل وظيفة مدير المجمع التربوي سابقاً في مدينة إزرع.

وفي محافظة السويداء، منعت قوات النظام طلاباً جامعيين ومواطنين من الاحتجاج السلمي على تدهور الأوضاع المعيشية، في ساحة السير وسط المدينة.

وقال موقع "السويداء 24" إن "العشرات من عناصر حفظ النظام وأجهزة أمنية مختلفة، وعناصر من بعض الفصائل الموالية، وأعضاء حزب البعث، انتشروا في ساحة السير وسط مدينة السويداء لمدة ساعتين، تحسباً لخروج مظاهرات تطالب بتحسين الوضع المعيشي.

وفي شمال شرق سورية، شهدت مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي مقتل كل من مصطفى الشيخ علي قائد لواء البصيرة التابع لـ"قسد" واثنين من مرافقيه هما خالد بادي السلوم وهيثم الحمدش، جراء انفجار لغم أرضي في حي الشبكة وسط الشحيل. كما أصيب في الانفجار اثنان من المدنيين أحدهما بحالة حرجة.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الانفجار وقع خلال توجه قوة "قسد" إلى بلدة الشحيل لمؤازرة وحدة أخرى من "قسد" تعرضت لهجوم مساء أمس في حي الشبكة، مشيرة إلى أن "قسد" استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، ومن المرتقب أن تبدأ بشنّ حملات دهم واعتقالات.

وكان مسلحون يستقلون دراجات نارية، قد هاجموا بالأسلحة الرشاشة مقراً لـ"قسد" في مدرسة الشبكة في بلدة الشحيل من دون وقوع إصابات.

 

من جهتها، ذكرت شبكة "فرات بوست" المحلية أن عنصرين من "قسد" قتلا وأصيب آخر جراء حادث سير على طريق الخرافي في منطقة الصور بريف دير الزور الشمالي.

من جهة أخرى، أصيب عدد من عناصر الدفاع الوطني التابع لقوات النظام جراء انفجار لغم أرضي بسيارتهم على أطراف مدينة موحسن شرق دير الزور.

من جانب آخر، ذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية أن وفداً من الأهالي وصل إلى بلدة الصور شمالي دير الزور للتفاوض مع القيادي في "قسد" الملقب أبو خولة حول إخلاء البيوت التي كانت استولت عليها "قسد" قبل يومين قرب معبر الشحيل بعد أن تمترس عناصر "قسد" داخلها واعتبروها نقاط عسكرية.

وبحسب الشبكة، فإن قوات "قسد" وضعت شروطاً مقابل الخروج من البيوت، تمثلت بتسليم أبناء المنطقة الذين هاجموا دورية لها خلال عملية الاستيلاء على المنازل، وتسليم السلاح المستخدم في الهجوم، وتسجيل أسماء أبناء عائلة الكيف بالكامل والذين تعود البيوت المستولى عليها لهم.

ولم تنتج حتى الآن قرارات فعلية من الطرفين لإنهاء الخلاف، واتفقا على عقد اجتماع جديد اليوم في حقل العمر النفطي.

وكانت دورية تابعة لـ"قسد" قد داهمت الاثنين الماضي المعبر النهري في بلدة الشحيل، وأطلقت النار على الشاب عواد الخالد الكيف، برشاش مضاد للطيران أثناء ركوبه زورقاً للتهريب من المعبر، ما أدى لمقتله، واندلعت عقب الحادثة اشتباكات بمختلف الأسلحة بين عناصر قسد وأهالي الشاب المقتول، أسفرت عن مقتل 3 عناصر من "قسد" التي سيطر عناصرها على عدد من بيوت المدنيين الموجودة بجانب المعبر.

المساهمون