فنلندا والسويد: العملية المفضية إلى عضوية الناتو لم تتوقف

فنلندا والسويد: العملية المفضية إلى عضوية الناتو لم تتوقف

29 يناير 2023
بيلستروم: تواصل السويد تنفيذ المذكرة القائمة بين السويد وفنلندا وتركيا (Getty)
+ الخط -

أكد وزيرا خارجية السويد وفنلندا في مقابلتين منفصلتين نشرتا يوم السبت، أنّ عملية انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) متواصلة، رغم قول الرئيس التركي إنّ السويد يجب أن لا تتوقع موافقة بلاده على عضويتها في الحلف.

وأقرّ وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، في مقابلة مع صحيفة "إكسبرسن" السويدية، بأنّ غضب تركيا إزاء التظاهرات الأخيرة، وحرق نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في استوكهولم، عقّد عملية انضمام السويد إلى الناتو.

ومن أجل ضم دول جديدة، يتطلب الناتو موافقة جماعية من الدول الأعضاء، بما فيها تركيا. ورغم هذا، تأمل حكومة السويد الانضمام إلى الحلف هذا الصيف، وفقاً لبيلستروم.

وقال بيلستروم، في المقابلة عندما سُئل عن الجدول الزمني لانضمام السويد المحتمل إلى الناتو: "من البديهي أننا نتطلع إلى قمة (الناتو) في فيلنيوس"، عاصمة ليتوانيا، المقررة في يوليو/ تموز.

يشار إلى أنّ المجر وتركيا هما الدولتان الوحيدتان في التحالف العسكري الغربي المكون من 30 عضواً، اللتان لم توقعا على طلبي انضمام فنلندا والسويد.

وبينما تعهدت المجر بالقيام بذلك في فبراير/ شباط، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، يوم الخميس، إنه جرى تأجيل الاجتماع المقرر عقده في بروكسل لمناقشة عضوية السويد وفنلندا في الناتو.

وأضاف جاووش أوغلو أنّ مثل هذا الاجتماع من شأنه أن يصبح "بلا معنى" في أعقاب أحداث نهاية الأسبوع الماضي في استوكهولم، حيث نظمت احتجاجات لجماعات موالية للأكراد، وحرقت نسخة من المصحف خارج مقر السفارة التركية من قبل السياسي الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان.

ونقلت صحيفة "إكسبرسن" عن بيلستروم قوله، يوم السبت، إنّ العمل على ضم السويد وفنلندا إلى الناتو "لم يتوقف".

وأضاف "عملية الناتو لم تتوقف. تواصل الحكومة (السويدية) تنفيذ المذكرة القائمة بين السويد وفنلندا وتركيا. لكن الأمر متروك لتركيا لتقرر متى ستصدق".

وردد وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، تصريحات نظيره السويدي، وقال إنّ البلدين يخططان لمواصلة القيام برحلة مشتركة نحو الناتو.

وقال هافيستو، في مقابلة مع شبكة البث العامة الفنلندية "واي إل إي": "من وجهة نظري، لم يغلق الطريق إلى الناتو لأي من البلدين".

وأضاف أنّ إعلان أنقرة تأجيل المحادثات الثلاثية مع فنلندا والسويد في الوقت الحالي "يمثل إطالة للوقت من الجانب التركي، ويمكن إعادة النظر في الأمر بعد الانتخابات التركية" المقرر إجراؤها في 14 مايو/ أيار المقبل.

كما ذكر هافيستو أنه يأمل في أن يسمح الإطار الزمني باكتمال عضوية فنلندا والسويد، خلال قمة الناتو المقررة يومي 11 و12 يوليو/ تموز المقبل في ليتوانيا.

(أسوشييتد برس)

المساهمون