فلسطيني يسلّم نفسه لقضاء محكوميته على خلفية مشاركته في هبة الكرامة

سلّم الشاب الفلسطيني رامي شحادة (24 عاماً) نفسه إلى سجن تسلمون بالجليل، صباح اليوم الاثنين، لقضاء محكوميته لمدة عام على خلفية مشاركته في أحداث هبة الكرامة عام 2021، والتي خرج خلالها الفلسطينيون في تظاهرات تضامناً مع القدس والمسجد الأقصى وقطاع غزة، ورفضاً لعمليات التطهير العرقي في حي الشيخ الجرّاح، وتنديداً باعتداءات المستوطنين على المواطنين العرب بحماية الشرطة الإسرائيلية.

وأُصدر حكم بحقه بالسجن مدة عام، بزعم مشاركته في هبة الكرامة في مايو/ أيار من عام 2021، بعد أن كان قد اعتُقل لمدة 21 يوماً حينها، واتهمته النيابة الإسرائيلية بالاعتداء على شرطي إسرائيلي.

ورافق المعتقل صباح اليوم إلى السجن أبناء عائلته، وذووه، ورفاقه من بلدة شفا عمرو، ونشطاء من الحركة الوطنية.

وتداولت المحكمة الإسرائيلية في حيفا ملفه لأكثر من عامين منذ مايو 2021، عند اعتقاله أول مرة خلال أحداث هبة الكرامة، قبل أن يُحوّل إلى الحبس المنزلي. وقال شحادة في حديث سابق مع "العربي الجديد" إن القرار ظالم جداً، إذ إنه لم يرتكب أي مخالفة.

تقارير عربية

التحديثات الحية

معتقل فلسطيني في ملف هبة الكرامة لـ"العربي الجديد": قرار ظالم جداً

وفي حديث مع والدته نبال شحادة، قالت لـ"العربي الجديد": "الشعور صعب جداً، ماذا تتوقعون أن أشعر كأم في لحظة دخول ابني السجن لمدة عام، مع كل العلاقة الوطيدة معه؟ أنا مرتبطة به كثيراً".

ويأتي هذا القرار بعد أن رفضت المحكمة العليا، الخميس الماضي، طلب الاستئناف الذي قدمه شحادة على قرار سجنه مدة 12 شهراً، الذي صدر من المحكمة المركزية في حيفا في التاسع من فبراير/ شباط الماضي.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 6 فلسطينيين على خلفية مشاركتهم بهبة الكرامة من مدينة شفا عمرو، وجرت محاكمة ثلاثة منهم، وفُرضت عليهم عقوبة السجن.