فلسطينيون يشيّعون جثمان الشهيد داود في مخيم بلاطة شرقي نابلس
شيع الفلسطينيون، عصر اليوم السبت، جثمان الشهيد محمد ناصر داود (أبو عصب)، في مسقط رأسه في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بعد ساعات من استشهاده متأثراً بجراحه التي أصيب بها، الأربعاء الماضي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمخيم.
وبعد جنازة عسكرية للشهيد، في باحة مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس، نقل جثمانه بسيارة إسعاف إلى مدخل مخيم بلاطة، حيث ألقت والدته وعائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل الصلاة عليه في مسجد المخيم.
استشهاد المقاتل محمد ابو عصب متاثرا باصابته اثر اقتحام مخيم بلاطة الاخير. pic.twitter.com/web5sNy334
— Hisham Abu Shaqrah | هشام أبو شقرة (@HShaqrah) August 19, 2023
عقب ذلك، حمل الشهيد داود (19 عاماً) على الأكتاف، وسار به آلاف المشيعين وسط شارع السوق الرئيسي الذي يخترق أزقة وحوارّي المخيم، وصولاً إلى مقبرة المخيم، حيث ووري جثمان الشهيد الثرى.
وردد المشاركون الهتافات الغاضبة التي تدعو "كتيبة بلاطة" والمجموعات الفلسطينية المقاومة للتوحد في الميدان، وتنسيق الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وهتفوا "يا شهيد ارتاح ارتاح، ونحن نواصل الكفاح"، و"يا أم الشهيد نيالك، يا ليت أمي مكانك"، و"كتيبة كتيبة".
وأطلق عشرات المسلحين الرصاص الكثيف في الهواء تحية لروح الشهيد داود، وسط تأكيدات على مواصلتهم عمليات التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تقتحم المخيم بشكل مستمر.
وألقى ملثم كلمة باسم كتيبة بلاطة، شدد فيها على أن كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي القضاء على الخلايا الحية في الضفة الغربية المحتلة ستبوء بالفشل، "وكلما قتلوا مقاوماً، أنجبت فلسطين عشرة غيره".
وعاهد الملثم الشهيد بالسير على دربه، مشيداً ببسالته وإقدامه، وقال: "كان بإمكان أبو عصب، وهو اللقب الذي يعرف به الشهيد، أن ينسحب من الاشتباك، لكنه أصر على المواجهة حتى نفذت ذخيرته، فأصيب بسبع رصاصات وترك ينزف لساعات طويلة".
أصيب أبو عصب بسبع رصاصات، خمس منها في صدره، فجر الأربعاء الماضي، بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه مجموعة من المقاومين أطلقوا الرصاص تجاه حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس، ونقل إلى مستشفى في نابلس بعد عرقلة الاحتلال عمل الطواقم الطبية حينها، وخضع لعدد من العمليات الجراحية، لكنه بقي على أجهزة التنفس الصناعي حتى إعلان استشهاده صباح اليوم.
ووفق أحدث الإحصائيات، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الحالي، إلى227 شهيداً في الضفة الغربية المحتلة، منهم 52 شهيداً من محافظة نابلس، وحدها، وفق مجموعات حقوقية.
على صعيد منفصل، اعتدت قوات الاحتلال ومستوطنون، اليوم السبت، على طواقم بلدية قفين شمال طولكرم شمالي الضفة، أثناء تأديتها عملها في تأهيل الشارع الرابط بين بلدتي قفين وزبدة بمحافظة جنين، بينما جرى الاستيلاء على شاحنة محملة بأدوات تأهيل الشارع، وحاولوا الاعتداء على سائقها.
واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على سيارة خلاط باطون كانت متجهة إلى منطقة عرب الزويدين في البادية البدوية بمسافر يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة.
