فصيل يستولي على عقارات في مدينة الباب السورية وأصحابها يطالبون بحقهم

فصيل مسلح يستولي على عقارات في مدينة الباب السورية وأصحابها يطالبون بحقهم

28 سبتمبر 2022
سينظم أصحاب العقارات مظاهرة يوم الجمعة للمطالبة بحقهم (الأناضول)
+ الخط -

قرر أصحاب عقارات مستولى عليها من قبل فصيل محسوب على المعارضة السورية في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، التظاهر يوم الجمعة المقبل، للمطالبة باسترداد حقوقهم المستولى عليها منذ عدة سنوات، وذلك بعد أن باءت جهودهم في المحاكم العسكرية والمدنية بالفشل.

وقال أصحاب العقارات، في بيان صدر الثلاثاء، إن المدعو فادي الديري، الذي يقود فصيلا يُدعى "ملك شاه"، استولى على هذه العقارات، مؤكدين رفضهم بيعها، مشيرين إلى أن العرض الذي تقدم به وسطاء للبيع وفق "سعر السوق" محاولة لـ "تمييع القضية، وكأن الخلاف معه خلاف مال وسوق وليس خلاف قيم وسلوك".

وأكدوا عزمهم الخروج في مظاهرة يوم الجمعة تحت عنوان "جمعة استيراد الحقوق"، محمّلين فادي الديري "المُفسد" مسؤولية "أي تجاوز أو خطأ" قد يطاول المتظاهرين.

 

كما أكد أصحاب العقارات المستولى عليها منذ عام 2017 من قبل هذا الفصيل، أن الجهات المعنية في الشمال السوري "فشلت في إخراج فادي الديري من المزارع والبنايات لخوفهم منه"، مضيفين: لم تستطع المحاكم العسكرية والمدنية فعل شيء لاسترداد حقوقنا".

وأوضح يوسف قبلاوي، وهو صاحب عقار مستولى عليه، في حديث مع "العربي الجديد"، أن المدعو فادي الديري استولى على 19 شقة سكنية و5 مزارع، منذ تحرير مدينة الباب من تنظيم "داعش" مطلع عام 2017، مؤكدا أن أصحاب العقارات "لا يمتّون بأي صلة للتنظيم أو حزب العمال الكردستاني أو النظام".

وفي السياق، أكد الناشط السياسي معتز ناصر، وهو من أبناء مدينة الباب، في حديث مع "العربي الجديد"، أن الجمعة القادمة "ستشهد مظاهرات بالقرب من العقارات المسلوبة، للدعوة إلى إعادة الحقوق إلى أصحابها ومحاسبة المفسدين".

وتشهد المناطق التي تقع تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية في الشمال السوري تجاوزات بحق السكان من أهالٍ ونازحين، في ظل عجز المؤسسات التابعة للحكومة السورية المؤقتة عن ردع مجموعات محسوبة على المعارضة تمارس مختلف أنواع الانتهاكات، من اعتقال خارج القانون إلى فرض إتاوات أو الاستيلاء على أراض ومزارع ومنازل ومحال تجارية.

 وحول موضوع العقارات المستولى عليها في مدينة الباب من قبل فادي الديري ومجموعته، أكد الفاروق أبو بكر، وهو قيادي في "هيئة ثائرون للتحرير" التابعة لـ"الجيش الوطني" المعارض، في حديث مع "العربي الجديد"، تشكيل لجنة من الصف الأول من قيادة الهيئة استمعت لمختلف الأطراف، مضيفا: "في النهاية سيأخذ كل ذي حق حقه".

ويسيطر "الجيش الوطني" الذي تنضوي تحت رايته فصائل المعارضة السورية في الشمال، على منطقة "درع الفرات" في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، التي تضم العديد من المدن والبلدات، أبرزها الباب وجرابلس ومارع.

وينتشر في مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، التي تحتضن العديد من مؤسسات المعارضة، ومنطقة "غصن الزيتون" التي تضم منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية من السكان، فضلاً عن كونها تحتضن عشرات الآلاف من النازحين والمهجرين.

وفي شرق نهر الفرات، يسيطر "الجيش الوطني" على شريط حدودي بطول 100 كيلومتر، وبعمق 33 كيلومتراً، وهو ما بات يُعرف بـ"منطقة نبع السلام" والتي تضم منطقتي تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، ورأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي.

المساهمون