فصائل فلسطينية: نحن على أعتاب مواجهة استراتيجية مع الاحتلال

فصائل فلسطينية: نحن على أعتاب مواجهة استراتيجية مع الاحتلال

13 فبراير 2023
العاروري: الظرف الدولي يسمح للفلسطينيين بالمقاومة بكافة الطرق والأشكال (العربي الجديد)
+ الخط -

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صالح العاروري، أن الشعب الفلسطيني على "أعتاب معركة استراتيجية مع الاحتلال الإسرائيلي لتسجيل نصر في كل الساحات".

وقال العاروري، في كلمة مسجلة ألقاها خلال مؤتمر دعت إليه فصائل العمل الوطني والإسلامي في مدينة غزة، اليوم الاثنين، في مركز رشاد الشوا الثقافي، إن الظرف الدولي يسمح للشعب الفلسطيني بالمقاومة بكافة الطرق والأشكال.

وشارك في المؤتمر ممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، بالإضافة إلى المئات من الفلسطينيين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية والشعارات التي تدعو إلى تعزيز صمود الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلتين وتصعيد المقاومة.

وأضاف نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، أن "الجانبين الأميركي والإسرائيلي يروّجان للأطراف في المنطقة أن التصعيد في الضفة سيجر إلى صراع كبير سيخسر فيه الشعب الفلسطيني، لذلك يجب أن يهدأ الموقف" (في إشارة إلى الحث على عدم التصعيد)، لافتاً إلى أن "الغرب منشغل بالحرب بأوكرانيا، ولا يريد سماع أي كلمة عن فلسطين في هذا الظرف".

وبحسب العاروري، فإن "وحدة الساحات، شعار متحقق بآلية التوافق بين الفصائل المقاومة. فغزة حين تخوض الحروب ليس من أجل غزة، بل من أجل كل الساحات، إذ إن معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة في غزة، كانت من أجل القدس وكل الساحات، وليس من أجل غزة".

وأشار إلى أن "الحكومة الإسرائيلية الجديدة مختلفة عن كل ما سبقها من حكومات إجرامية، فتركيبتها إجرامية، ولا تأخذ في الاعتبار لا قانونا ولا مجتمعا دوليا، ولا حتى قانونهم المحلي، يريدون أن يستولوا بشكل كامل على القدس والضفة الغربية".

ونوه إلى أن "الحكومة الحالية تريد أن تستولي على جزء من المسجد الأقصى، إذا لم يتمكنوا من السيطرة الكاملة عليه، بالإضافة إلى برنامج لتهجير الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1948"، داعيًا إلى الاتفاق على برنامج وطني مشترك قائم على المقاومة بكل الوسائل والأدوات.

الصورة
مؤتمر فصائل العمل الوطني والإسلامي في مدينة غزة (العربي الجديد)
خلال مؤتمر فصائل العمل الوطني والإسلامي في مدينة غزة (العربي الجديد)

وخلال الأسبوعين الماضيين، شهدت المنطقة حراكًا سياسيًا للوصول إلى حالة من التهدئة على الساحة الفلسطينية، حيث وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، بالإضافة إلى لقاءات جرت بين حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" مع جهاز المخابرات المصري في القاهرة.

دعوات إلى تعزيز المقاومة المسلحة في الضفة

في الأثناء، قال عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، زياد جرغون، إن المطلوب في الفترة الحالية تعزيز المقاومة المسلحة في الضفة الغربية المحتلة وتوحيدها ودعمها بكل الأدوات والوسائل المتاحة، للتصدي للعدوان الإسرائيلي المتصاعد من قبل الحكومة الإسرائيلية.

وشدد في كلمة له بالمؤتمر على أن "امتداد المقاومة على كل الأرض الفلسطيني دليل واضح على أن الشعب الفلسطيني أدرك أن الصفقات والحلول الأمنية الأميركية شكلت غطاءً للتمييز العنصري ضده من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأدواته في المنطقة".

وبحسب عضو المكتب السياسي للجبهة، فإن الشعب الفلسطيني سيواجه التصعيد الإسرائيلي بالتصعيد الكفاحي وتصعيد المقاومة، مهما كان الثمن ومهما كانت التهديدات والإجراءات الإسرائيلية.

البطش يرجح اندلاع انتفاضة ثالثة في شهر رمضان المقبل

إلى ذلك، رجح عضو المكتب السياسي لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، اندلاع مواجهة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي في شهر رمضان المقبل، في ظل حالة التصعيد الإسرائيلية الحاصلة في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.

وقال البطش، في حديثه لمراسل "العربي الجديد"، إن السلوك الحالي للحكومة الإسرائيلية يعطي انطباعًا بأنها ماضية في التصعيد، مضيفًا: "قد نكون أمام معركة جديدة، خصوصًا إذا حدث اعتداء على الأقصى والمعتكفين في المسجد خلال شهر رمضان".

وأشار القيادي في حركة الجهاد إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تتصرف بحالة من التطرف وترى في الضفة الغربية أنها جزء من دولة إسرائيل وتسعى بكل السبل والأدوات إلى ضمها وتهجير الفلسطينيين منها.

ووفقاً للبطش، فإن الشعب الفلسطيني يخوض مواجهة واسعة من ناحية الصراع على الأرض والجغرافية والمقدسات، في الوقت الذي يستهدف الاحتلال فيه الفلسطينيين بكل السبل والأدوات وبإسناد من الولايات المتحدة والغرب.