غوتيريس يدعو المتظاهرين الليبيين لتجنب العنف

غوتيريس يدعو المتظاهرين الليبيين لتجنب العنف

03 يوليو 2022
الاحتجاجات خرجت في عدة مدن بليبيا (محمود تركية/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الأمم المتحدة أن أمينها العام، أنطونيو غوتيريس، تابع بقلق المظاهرات التي شهدتها مدن عديدة في ليبيا بما فيها العاصمة طرابلس وطبرق وبنغازي شرقاً، أمس الأول الجمعة، داعياً المتظاهرين إلى تجنب أي أعمال عنف، فيما ناشد القوات الأمنية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

جاء ذلك في بيان أمس السبت للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، ذكر فيه أن غوتيريس يدعو جميع الأطراف الفاعلة للنأي عن أي أفعال من شأنها أن تزعزع الاستقرار، مضيفاً أنه يحث الأطراف الليبية على الوقوف جنباً إلى جنب لتجاوز الانسداد المستمر على الصعيد السياسي، الأمر الذي يزيد من تفاقم الانقسام ويؤثر سلباً على اقتصاد البلاد.

وأوضح دوجاريك في البيان ذاته أن فريق "الأمم المتحدة والمستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا ستيفاني وليامز موجودان لتقديم المساعي الحميدة والوساطة بين الأطراف لإيجاد مخرج من الانسداد السياسي عبر تنظيم الانتخابات على إطار دستوري متين في أقرب فرصة ممكنة". وقال إن "اجتماعات القاهرة وجنيف الأخيرة برعاية الأمم المتحدة أحرزت تقدماً ملحوظاً، يتعين البناء عليه".

ومساء الجمعة، اقتحم محتجون مقرّ مجلس النواب الليبي في طبرق، ضمن الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن ليبية، للمطالبة بحل المؤسسات السياسية القائمة وإجراء الانتخابات، بدعوة أطلقها ناشطون.

وفي أول ظهور له بعد حرق مئات المحتجين في طبرق لمقر مجلس النواب، اعتبر رئيس المجلس، عقيلة صالح، أن الحادث "قد يكون مدبراً لإسقاط السلطة التشريعية"، مرجحاً أن يكون "أنصار النظام السابق وراء الحادثة". 

ورغم اعتراف صالح بـ"حجم المعاناة التي يعانيها الليبيون"، إلا أنه أكد أن المحتجين "زحفوا إلى مقر البرلمان دون مطالب محددة" بحسب تصريحه لإحدى الفضائيات العربية ليل السبت، دون أن يتحدث عن مصير مجلس النواب، وما إذا كان سيستمر في عقد جلساته. 

وكان "حراك بالتريس الشبابي"، الذي دعا للاحتجاجات، قد أعلن في وقت سابق أنّ عدداً من أعضائه التقوا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبيه، صباح السبت، في طرابلس، مؤكدين أنّ أعضاء المجلس "لا يملكون أدوات لفرض واقع جديد".

ومن دون أن يبين أسماء أعضائه الذين اجتمعوا مع المجلس الرئاسي، قال الحراك في بيان له: "اجتمعنا اليوم صباحاً مع المجلس الرئاسي بأعضائه الثلاثة، وواجهناهم بأهداف الحراك وبمطالب المتظاهرين"، مضيفاً أنّ أعضاء الحراك واجهوا المجلس بـ"ضعف أدائه". 

وحول نتائج اللقاء، قال الحراك: "كلام أعضاء المجلس غير مقنع، وفيه ضعف وتناقض وتعارض وتسويف"، مضيفاً: "قررنا (...) تجاوز المجلس الرئاسي بالكامل، وتصعيد سقف المطالب والاستمرار في التحشيد الشبابي واستمرار الخروج والتظاهر في كامل مدن وشوارع ليبيا الحبيبة".

المساهمون