غوتيريس: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني
غوتيريس يدعو مجدداً لوقف إطلاق النار في غزة: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الاثنين، إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ أكثر من 100 يوم، مشدّداً على أنّ "لا شيئ يمكنه تبرير العقاب الجماعي الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني".
وفي مؤتمر صحافي عقده في نيويورك، قال غوتيريس: "نحتاج إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها وتيسير الإفراج عن الرهائن وإخماد لهيب حرب أوسع نطاقاً".
وحذّر المسؤول الأممي من أنّ "طول أمد الصراع في قطاع غزة سوف يزيد من مخاطر التصعيد وإساءة الحسابات"، في حين كشف "ارتفاع عدد القتلى بين موظفي الأمم المتحدة في غزة إلى 152" منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ولفت غوتيريس إلى أنّ "أعداد القتلى المدنيين في قطاع غزة على مدى 100 يوم غير مسبوق في أيّ صراع منذ توليت منصبي"، مؤكداً أنّ معظم هؤلاء من النساء والأطفال.
وكانت البيانات الأخيرة التي نشرتها حكومة غزة، اليوم الاثنين، قد أفادت بأنّ الحرب المتواصلة على القطاع منذ أكثر من ثلاثة أشهر خلّفت 24 ألفاً و100 شهيد فلسطيني إلى جانب 60 ألفاً و832 جريحاً، يُضاف إلى هؤلاء أكثر من سبعة آلاف مفقود مصيرهم مجهول.
“I am profoundly worried by what is unfolding.”
— United Nations (@UN) January 15, 2024
– Speaking on the Middle East, @antonioguterres expresses serious concern about civilian causalities in Gaza; the fate of the hostages; and the threat of tensions spilling over across the region. pic.twitter.com/693WLfvDrU
غوتيريس: شبح المجاعة يخيّم على قطاع غزة
وانطلاقاً من المعطيات المتوفّرة لوكالات الأمم المتحدة في قطاع غزة، رأى غوتيريس أنّ "شبح المجاعة يخيّم على غزة، مع مخاطر الأمراض وسوء التغذية والتهديدات الصحية الأخرى".
يُذكر أنّ سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة والذين نزح أكثر من 85% منهم، بحسب بيانات الأمم المتحدة، يعيشون وسط أزمة إنسانية كارثية وبات معظمهم على شفير المجاعة، في ظلّ نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والوقود والأدوية، علماً أنّ المساعدات الإنسانية لا تدخل إلى القطاع المحاصر إلا بكميات ضئيلة جداً على الرغم من صدور قرار عن الأمم المتحدة يقضي بتوفيرها للفلسطينيين المستهدفين.
من جهة أخرى، أعرب غوتيريس عن قلقه من اتساع رقعة النزاع إلى لبنان أو أبعد منه، قائلاً "لا يمكننا أن نرى في لبنان ما نراه في قطاع غزة، ولا يمكننا أن نسمح بتواصل ما يحدث في قطاع غزة".
الصليب الأحمر يؤكد: الحرب على غزة قتلت عشرات الآلاف
في سياق متصل، أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الاثنين، بأنّ الأعمال العدائية المكثفة على قطاع غزة الذي يُعَدّ من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان حول العالم، على مدى 100 يوم، تسبّبت في "قتل عشرات الآلاف وإحداث تدمير غير مسبوق".
أضافت اللجنة الدولية في بيان نشرته على حسابها على منصة "إكس" أنّ "في غزة، رجال ونساء وأطفال وشيوخ يدخلون عام 2024 محاطين بالركام واليأس".
وتابعت: "لقد يُتّم عدد لا يحصى من الأطفال، وفقدوا مدارسهم التي يتعلّمون ويلعبون فيها، ولا طعام كافياً لهم، ولا مياه شرب ولا رعاية طبية، ولا كهرباء لإضاءة عتمة لياليهم".
وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أنّ "أعداداً لا حصر لها من الأسر فقدت منازلها، ولم يعد لها مكان للعودة إليه"، مبيّنةً أنّ آلاف الأشخاص في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة يقضون أياماً وليالي وهم يتساءلون عن مصير أحبّائهم الذين فُقدوا وعن أماكن وجودهم".
وطالبت اللجنة ببذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين والعاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية، بالإضافة إلى استعادة الخدمات المنقذة للحياة.
(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)
