غارات روسية على تلال الكبينة بريف اللاذقية وجبل الزاوية في إدلب

تجدد الغارات الروسية على تلال الكبينة بريف اللاذقية وجبل الزاوية في إدلب

26 يوليو 2021
القصف الروسي تزامن مع قصف مدفعي للنظام (Getty)
+ الخط -

جدد الطيران الحربي الروسي، اليوم الاثنين، غاراته على مناطق في تلال الكبينة بريف اللاذقية ومنطقة جبل الزاوية بريف إدلب، شمال غربي سورية، فيما جرح عناصر من "هيئة تحرير الشام" بهجوم لمجهولين طاول موقعا لهم في ريف إدلب، في حين ضرب انفجار مجهول منطقة تخضع للفصائل بريف إدلب أيضا.

وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي الروسي شن ست غارات على مواقع في تلال الكبينة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، موضحا أن الغارات طاولت مناطق تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" وفصائل أخرى، ولم يتبين وقوع خسائر بشرية من جرائها.

وبحسب الناشط، فإن القصف هو الثاني على المنطقة خلال الأسبوع الجاري وجاء بعد ساعات طويلة من الهدوء في المنطقة عموما، وتزامن مع قصف جوي مماثل على المنطقة الواقعة بين بلدتي البارة وكنصفرة في جبل الزاوية، وقصف مدفعي من قوات النظام السوري على محور قرية سفوهن بريف إدلب الجنوبي دون وقوع خسائر بشرية أيضا.

مقتل طفلة في إدلب

قضت طفلة، مساء الإثنين، متأثرةً بجراحها التي أُصيبت بها قبل أسبوع، إثر قصف المليشيات المرتبطة بروسيا بقذائف "كراسنوبول" (الموجهة بالليزر) على منزلٍ في بلدة سرجة ضمن منطقة جبل الزاوية، جنوب محافظة إدلب.

وقال الناشط علي حاج سليمان، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الطفلة مرام عزو زريق، البالغة من العمر خمس سنوات، قضت، مساء الإثنين، داخل مشفى تركي، نتيجة إصابة خطرة تعرضت لها قبل عشرة أيام، إثر اصابتها بسبع شظايا في سائر أنحاء جسدها نتيجة قصف بقذائف موجهة بالليزر (روسية الصنع) استهدف بلدة سرجة، جنوب إدلب، مؤكداً أن حصيلة مجزرة سرجة ارتفعت إلى 7 مدنيين، بينهم أربعة أطفال وامرأة ومتطوع في الدفاع المدني السوري.

وكان فريق "منسقو استجابة سورية" قد وثق، أمس الأحد، مقتل 65 مدنياً، بينهم 20 طفلاً و10 نساء و5 أشخاص يعملون ضمن الكوادر الإنسانية، منذ بداية التصعيد في شهر يونيو/ حزيران الفائت وحتى أمس الأحد، ضمن منطقة "خفض التصعيد الرابعة"، شمال غرب سورية. 

إلى ذلك، شنت الطائرات الحربية الروسية، ظهر الإثنين، ثماني غارات جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت من خلالها محيط بلدات كنصفرة، وبليون، والبارة في منطقة جبل الزاوية، جنوب محافظة إدلب، وتلال الكبانة في جبل الأكراد، شرق محافظة اللاذقية، دون وقوع إصابات بشرية، وتزامن مع الغارات الجوية قصف مدفعي وصاروخي مكثف استهدف أكثر من 17 بلدة وقرية في مناطق جبلي الزاوية وشحشبو، جنوب محافظة إدلب، ومنطقة سهل الغاب، غرب محافظة حماة، ورافق القصف تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية والإيرانية في سماء المحافظة.

في سياق منفصل، عثر الأهالي على جثة الشاب محمد المرعي، البالغ من العمر 25 عاماً، صباح الإثنين، منتحراً شنقاً داخل غرفة منزله في قرية تلالين بريف حلب الشمالي، وسط ظروف غامضة حتى الآن. وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن الشرطة المدنية التابعة لـ"الحكومة السورية المؤقتة" في المنطقة توجهت على الفور إلى المكان بعدما أبلغ الأهالي عن الحادثة، وكشفت على الجثة، فيما لا تزال التحقيقات جارية حتى الآن لمعرفة أسباب الوفاة ودوافع الشاب للانتحار.

إلى جنوب سورية، نفى الناشط عامر الحوراني، في حديث لـ"العربي الجديد"، كل ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن قيام النظام السوري بسحب قواته من داخل مدينة طفس بريف درعا الغربي، مشيراً إلى أن "أحد الفروع الأمنية التابعة للنظام قام بسحب مجموعة واحدة فقط كانت تتمركز في بناء البريد داخل المدينة قبل يومين".

وأوضح الحوراني أن "المجموعة المنسحبة لا يتجاوز تعدادها عشرة عناصر، وهي من فرع الأمن العسكري التابع للنظام، حيث جاء قرار سحبها لخارج المدينة نظراً لعدم وجود عمل لها، وذلك بحسب ادعاء قيادات من الأمن العسكري".

وأكد الحوراني أنه "ما زال عناصر الشرطة التابعين للنظام موجودين داخل مستشفى مدينة طفس، وفي مركز البريد، الأمر الذي يبطل الإشاعات عن إفراغ المدينة من الوجود الأمني".

في غضون ذلك، قال الحوراني إن  الشاب عدنان عقلاة قُتل بإطلاق نار مباشر، إثر عملية اغتيال نفذها مجهولون بالقرب من ساحة "أبو السل" في الحي الغربي من مدينة نوى بريف درعا الغربي، مضيفاً أن عقلاة كان عنصراً سابقاً في إحدى فصائل المعارضة السورية قبيل توقيعه على اتفاقية التسوية في يوليو/ تموز 2018، مُشيراً إلى أن أنه يتهم عقلاوة بعدها بتعاونه مع "فرع أمن الدولة" التابع للنظام السوري في المنطقة.

انفجارات في مستودع لـ"تحرير الشام"

في غضون ذلك، سمع دوي انفجارات عنيفة في موقع يعتقد أنه مستودع ذخيرة لأحد الفصائل العسكرية المعارضة للنظام السوري في منطقة معراتة الشلف بريف إدلب الشمالي القريب من الحدود السورية التركية، ولم يتبين في ما بعد ما إذا كانت الانفجارات ناجمة عن خطأ أو عن استهداف خارجي.

وأكدت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن الانفجارات وقعت في مستودع ذخيرة تابع لـ"هيئة تحرير الشام"، واستمرت الانفجارات عدة دقائق، ومن الواضح أنها كانت ناجمة عن مجموعة كبيرة من الذخيرة ونتجت عنها سحب من الدخان ما أثار الخوف لدى الأهالي في المناطق القريبة. وبحسب المصادر نفسها، لم تسجل أي عملية قصف جوي أو صاروخي على المنطقة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وذكرت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن الانفجارات وقعت بعد ساعات من اشتباكات نتجت عن هجوم شنه مجهولون على موقع لـ"هيئة تحرير الشام" عند مفرق بلدة معرة مصرين في أطراف مدينة إدلب، وأدى الهجوم، وفق المصادر، إلى وقوع جرحى من عناصر الهيئة فيما لاذ المهاجمون بالفرار إلى جهة مجهولة.

من جانب آخر، داهمت فرق عسكرية تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، منازل مدنيين في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي واعتقلت عدة أشخاص وقادتهم إلى قاعدة التحالف الدولي ضد "داعش" في حقل العمر النفطي.

وذكرت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن الاعتقالات طاولت أشخاصا من عائلة واحدة، بينهم عامل في حقل العمر إضافة لفتى، فيما لم ترد معلومات مؤكدة عن سبب الاعتقال، حيث نقلت المصادر أنها ربما تكون على خلفية عمليات تهريب أسلحة ونفط.

وكانت المليشيات قد أفرجت، أمس، عن شخصين من سجونها من أبناء دير الزور، واتهمها ناشطون بتعذيب شخص اعتقلته لساعات في أحد السجون التابعة لها بالمنطقة، حيث تحتجز المليشيات مئات المعتقلين في سجونها لأسباب وتهم مجهولة.

 

المساهمون