غارات روسية على البادية السورية.. وقتلى من "قسد" في هجومين

غارات روسية على البادية السورية.. وقتلى من "قسد" في هجومين

04 مارس 2022
طائرات حربية شنت عدة ضربات جوية في بادية الرصافة (Getty)
+ الخط -

شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جديدة، صباح اليوم الجمعة، على البادية السورية، فيما قُتل عدد من عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) جراء هجومين منفصلين شمالي البلاد.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ طائرات حربية شنت عدة ضربات جوية على مواقع تنتشر فيها خلايا تنظيم "داعش" في بادية الرصافة جنوبي الرقة، وذلك بعد غيابها عن الأجواء السورية نحو 24 ساعة.

ووفق المرصد، أغارت الطائرات الروسية على مناطق مختلفة من البادية السورية في فبراير/ شباط الماضي نحو 910 مرات، قبل أن تتراجع حدة القصف في الأيام الأخيرة مع بدء الحرب في أوكرانيا.

إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أنّ 3 عناصر من قوات "قسد" قتلوا جراء استهداف مواقعهم من قبل فصائل "الجيش الوطني" المعارض بصاروخ مضاد للدبابات، في قرية توخار صغير شمالي منبج شمال شرقي محافظة حلب شمالي سورية.

فيما اعتقلت "قسد" 4 شبان في حي الشيخ عقيل في مدينة منبج، و8 آخرين على طريق حلب بالقرب من دوار السبع بحرات، و3 آخرين على حاجز الياسطي شمالي المدينة، وذلك بهدف التجنيد الإجباري.

تقارير عربية
التحديثات الحية

كما قُتل عنصر من "قسد" برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية في بلدة الجرذي بريف دير الزور شرقي سورية، وفق مراسل "العربي الجديد".

"قسد" تنفي إرسال مقاتلين إلى أوكرانيا

من جهة أخرى، نفت "قسد" أن تكون أرسلت مقاتلين إلى أوكرانيا. وقالت في بيان لها، اليوم الجمعة، إنّ جميع المعلومات التي تتحدث عن هذه الإشاعات هي "كاذبة"، نافية إرسال أي قوات من "قسد" للمشاركة في العمليات العسكرية في أوكرانيا. واتهم البيان "بعض وسائل الإعلام التابعة لتركيا بتداول هذه الأخبار الكاذبة"، وفق تعبيره.

مقتل طبيبة سورية في قصف روسي بأوكرانيا

إلى ذلك، قتلت طبيبة سورية تقيم في أوكرانيا، أمس الخميس، جرّاء قصف القوات الروسية أحد مستشفيات المدن الأوكرانية. وقال نشطاء سوريون على موقع "فيسبوك" إنّ الطبيبة المتخصصة بالأمراض النسائية ليلى أحمد، التي تنحدر من محافظة دير الزور، قُتلت جرّاء القصف الروسي على مستشفى مدينة خاركيف الأوكرانية، حيث تعمل مع زوجها الدكتور عمر الذي نجا بسبب وجوده خارج المستشفى لحظة القصف.

عودة لاجئين عراقيين من مخيمات شمال شرقي سورية

على صعيد آخر، عاد 800 لاجئ عراقي، أمس الخميس، من مخيمات شمال شرقي سورية إلى بلادهم، وفق ما أفاد مسؤول في "الإدارة الذاتية" لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المسؤول إنّ الحكومة العراقية وافقت على عودة 800 عائلة كانت لجأت إلى سورية مع توسع سيطرة تنظيم "داعش" في العراق أو قبل ذلك بسنوات، مشيراً إلى أنه "ستكون هناك دفعات أخرى" في الأيام المقبلة.

وغالباً ما تنقل السلطات العراقية العائدين من مخيمات سورية إلى مخيم الجدعة في جنوب مدينة الموصل، قبل أن تجرى إعادة بعضهم إلى المناطق التي ينحدرون منها.

وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أنّ مخيم الهول يضم 62 ألف شخص، نصفهم عراقيون، فروا من العراق بعد عام 2017 إثر استعادة الموصل ومناطق أخرى من سيطرة مسلحي تنظيم "داعش".

من جهة أخرى، نشر "جيش مغاوير الثورة" التابع للمعارضة السورية صوراً للمتهم بالعمل لصالح "حزب الله" اللبناني جودت حمزة، من السويداء، مكبّلاً، بجانب عنصرين مسلحين، أمام محكمة التنف في البادية السورية.

وقال حساب "الفصيل" المعارض على "تويتر" إنّ التحقيقات لا تزال جارية مع جودت، "الذي تم القبض عليه بعملية نوعية بالتنسيق مع قوة مكافحة الإرهاب، الذراع المسلح لحزب اللواء السوري العامل في السويداء، في إطار تنسيق مشترك لمحاربة ‎داعش وعصابات تهريب ‎المخدرات، والمتورطين، في ‎الجنوب السوري".

ويُتهم جودت بقضايا جنائية، منها جرائم خطف. ورفضت عائلته عملية تسليمه لقاعدة التنف، محملة حزب اللواء المسؤولية، وطالبت تسليمه إلى "القضاء المختص"، أو لمشيخة العقل. 

حريق "مول لاميرادا"

وفي العاصمة دمشق، قال المحامي العام الأول التابع للنظام في دمشق أديب مهايني إنه تم توقيف مدير "مول لاميرادا" في شارع الحمراء، على خلفية الحريق الذي نشب في المجمع التجاري وخلف 11 ضحية.

وذكر مهايني، في تصريح لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري، أنّ التحقيقات مستمرة لمعرفة المسؤولين عن الحادثة، مشيراً إلى أنّ التوقيفات شملت أيضاً كلاً من مسؤول الصيانة، والأشخاص القائمين على أعمال الحدادة ليلة الحادثة، في حين أن مستثمر المول متوار عن الأنظار ويجرى البحث عنه، بحسب مهايني.

من جهته، قال مؤيد موصلي، لإذاعة "أثر برس" الموالية للنظام، إنّ مدير المجمع التجاري أغلق المدخل الوحيد ليلة الحادثة لمنع خروج العمال منه، حيث إنّ بوابته هي المنفذ الوحيد للخارج.

وأضاف أن أنظمة الحماية في المكان اقتصرت على جهاز إنذار متصل بالهاتف المحمول لابن مالك المول، بينما انعدمت باقي وسائل التأمين من نظام إطفاء أو نظام طوارئ أو سلم طوارئ.

وكانت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري أعلنت أنّ عدد ضحايا الحريق، الذي شب في "مول لاميرادا" بالعاصمة السورية دمشق فجر الثلاثاء الماضي، بلغ 11 شخصاً، وعدة إصابات نقلت إلى مستشفيات في المدينة.