عودة المواجهات إلى محيط عين عيسى وقتلى بهجوم قرب السلمية

عودة المواجهات إلى محيط عين عيسى وقتلى بهجوم قرب السلمية

03 يناير 2021
مواجهات بالرشاشات الثقيلة بين مقاتلي المعارضة و"قسد" (عمر حاج قدور/ فرانس برس)
+ الخط -

تجدّدت، مساء الأحد، المواجهات بين مقاتلي الجيش الوطني السوري المعارض المدعوم من تركيا، و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في محيط بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، شمال شرقي سورية، فيما أعلن النظام السوري، ليلة الأحد - الإثنين، مقتل تسعة أشخاص وإصابة أربعة بهجوم لمسلحين على حافلة بين مدينة السلمية في ريف حماة والرقة وسط سورية.

وقال الناشط أحمد الخليل، لـ"العربي الجديد"، إن فصائل الجيش الوطني قصفت محيط بلدة عين عيسى وقرية هوشان و"اللواء 93" والطرف الشمالي من طريق حلب- الحسكة (إم 4)، وسط مواجهات بالرشاشات الثقيلة بين مقاتليها ومقاتلين من "قسد".

وأوضح أن القصف أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجراح، وعودة التوتر إلى البلدة التي شهدت هدوءاً حذراً خلال اليومين الماضيين.

فصائل الجيش الوطني قصفت محيط بلدة عين عيسى وقرية هوشان و"اللواء 93" والطرف الشمالي من طريق حلب- الحسكة (إم 4)، وسط مواجهات بالرشاشات الثقيلة بين مقاتليها ومقاتلين من "قسد"

 

وكانت مصادر مقربة من النظام السوري قد تحدثت عن التوصل لاتفاق بين روسيا و"قسد"، وسيّرت بموجبه الشرطة الروسية دورية يوم السبت بين بلدتي عين عيسى وتل تمر في ريف الحسكة الغربي.

ولم يصدر أي تعليق رسمي حول الاتفاق من قبل روسيا أو النظام السوري أو "قسد"، لكنّ روسيا كانت تطالب في جولات المحادثات بتسليم البلدة لقوات النظام مقابل منع القوات التركية من دخولها.

وفي سياق منفصل، عاد التوتر إلى مدينة القامشلي من جديد بعد اعتقال مليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام ثلاثة عناصر من "أساييش"، ما أدى إلى استنفار للطرفين في معظم أحياء المدينة، ونشر نقاط تفتيش مؤقتة.

 

كذلك سمع دوي انفجار في المدينة، قالت وسائل إعلام تابعة لـ"قسد" إنه ناتج عن تفكيك عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير قرب مدرسة "صالح عبدي" في الحي الغربي.

وشهدت المدينة الأسبوع الفائت توتراً بين الطرفين، وتمّ حلّه بعد تدخل قيادة الشرطة الروسية في المدينة وإطلاق سراح المعتقلين، وإزالة نقاط التفتيش المؤقتة.

إلى ذلك، زارت مجموعات من الشرطة الروسية محيط مطار دير الزور العسكري الخاضع لسيطرة قوات النظام، بهدف تسيير دوريات عسكرية حول آبار النفط هناك.

وفي وقت سابق، عقدت القوات الروسية اتفاقاً مع المليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال بهدف حمايتها من القصف الأميركي - الإسرائيلي ومشاركتها في الثروات الموجودة في المنطقة.

قتلى بهجوم قرب السلمية 

وعلى صعيد آخر، أعلن النظام السوري، ليلة الأحد - الإثنين، مقتل تسعة أشخاص وإصابة أربعة بهجوم لمسلحين على حافلة بين مدينة السلمية في ريف حماة والرقة وسط سورية، فيما قالت مصادر إن القتلى هم عسكريون والهجوم نفّذه تنظيم "داعش" الإرهابي.

سمع دوي انفجار في المدينة، قالت وسائل إعلام تابعة لـ"قسد" إنه ناتج عن تفكيك عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير قرب مدرسة "صالح عبدي" في الحي الغربي

 

وأوضحت وسائل إعلام النظام أن الهجوم وقع في منطقة وادي العزيب على طريق إثريا - الرقة شرق مدينة السلمية في ريف حماة الشرقي.

وقالت حسابات محسوبة على النظام إن الحافلة المستهدفة كانت تقل عسكريين، وتمّ استهدافهم من قبل تنظيم "داعش" أثناء عودتهم من مواقعهم العسكرية.

وتشهد المنطقة الممتدة من إثريا إلى خناصر في ريف حلب الشرقي هجمات متكررة من خلايا تنظيم "داعش". وكانت الطائرات الروسية شنّت غارات مكثّفة الأحد على مواقع لتلك الخلايا في المنطقة.

وأعلن تنظيم "داعش"، الخميس، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف حافلة تقل جنوداً تابعين للنظام السوري الأربعاء، عبر وكالته الرسمية "أعماق"، مؤكداً أنه قتل 40 من عناصر قوات النظام التابعين للفرقة الرابعة التي تعد نخبة قوات جيش النظام.

 

وعلى إثر ذلك، شنّت قوات النظام والمليشيات الموالية لها حملة واسعة ضد خلايا التنظيم في البادية السورية، وبخاصة في بادية دير الزور الجنوبية، وشاركت فيها عشرات الطائرات الروسية.

ريبورن يزور الإمارات والأردن

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأحد، أن المبعوث الخاص إلى سورية جويل ريبورن سيسافر إلى الإمارات العربية المتحدة والأردن الإثنين، لإجراء مناقشات مع مسؤولين حكوميين ومن المجتمع المدني وشركاء تنفيذيين أميركيين بشأن الوضع في سورية.

في وقت سابق، عقدت القوات الروسية اتفاقاً مع المليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال بهدف حمايتها من القصف الأميركي - الإسرائيلي ومشاركتها في الثروات الموجودة في المنطقة

 

وأوضحت الوزارة، في بيان نشره موقع السفارة الأميركية في دمشق، أن الزيارة ستستمر حتى يوم الأربعاء، وأشارت إلى أن ريبورن سيؤكد خلال اجتماعاته  أهمية الجهود الجماعية للتوصل إلى حل دائم وسلمي وسياسي للصراع السوري، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.

كذلك سيؤكد التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الشركاء الدوليين ضمن حملة الضغط الاقتصادي والسياسي ضد "نظام الأسد" وممكنيه، وذلك بهدف إنهاء العنف ضد الشعب السوري ووقف عرقلة الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع.

وتأتي هذه الجولة للمبعوث الأممي بعد حزم من العقوبات فرضتها الولايات المتحدة على مسؤولين في النظام السوري، في محاولة لزيادة الضغط على الأسد قبيل الجولة الخامسة من محادثات اللجنة الدستورية في جنيف، وتحضيرات النظام للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها منتصف العام الجاري.

المساهمون