عبداللهيان بعد قمة طهران: قلقون من هجوم تركي محتمل على سورية

عبداللهيان بعد قمة طهران: قلقون من هجوم تركي محتمل على سورية

20 يوليو 2022
أجرى عبداللهيان مباحثات "جيدة" مع مقداد (Getty)
+ الخط -

في مؤشر واضح على عدم التوصل إلى حل مشترك مع تركيا في قمة طهران أمس الثلاثاء، بشأن أوضاع شمال سورية، عبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم الأربعاء عن قلق بلاده من احتمال قيام تركيا بهجوم عسكري على الأراضي السورية.

وأعرب أمير عبداللهيان عن أمله في أن يهتم المسؤولون الأتراك "بالتوصيات التي أكدت عليها الدول المشاركة في الاجتماع"، في إشارة إلى القمة الثلاثية السابعة لزعماء الدول الضامنة لمسار أستانة حول سورية في طهران.

وأضاف وزير خارجية إيران في مؤتمر صحافي مع وزير خارجية النظام السوري فيصل مقداد أن القمة "ساعدت على أن تضع الأوضاع السورية على مسار الحل السياسي"، قائلاً إنه أجرى مباحثات "جيدة" مع مقداد.

وأكد ضرورة إعادة بناء سورية وعودة اللاجئين من دون شروط مسبقة، وضرورة خروج القوات الأميركية من سورية.

وشدد أمير عبداللهيان على وحدة الأراضي السورية، قائلاً إن ذلك أولوية لبلاده.

وقال الوزير الإيراني إن "وجود المسلحين والإرهابيين في مناطق سورية يشكل قلقاً لنا ولبعض حلفائنا"، مؤكداً أن "الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة والتطبيع معه خيانة".

من جهته، أعلن وزير خارجية النظام السوري فيصل مقداد معارضة دمشق للهجوم التركي المحتمل لإنشاء مناطق آمنة، قائلاً: "نحن ضد سياسة التتريك ودعم المنظمات الإرهابية".

وأضاف مقداد بحسب ما أوردته وكالة أنباء النظام "سانا": "نرفض سياسات التتريك والتدخلات التركية في شؤون سورية وعلى جميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي الخروج من الأراضي السورية"، قبل أن ينتقل للقول "مرتاحون للجهود التي بذلها أصدقاء سورية في إيران للخروج ببيان متوازن في قمة أستانة يؤكد على وحدة سورية وسيادتها واستقلالها."

واتهم مقداد أميركا وحليفتها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بإعطاء تركيا الذريعة لشن عملية عسكرية مضيفا: "قوات الاحتلال الأميركي تواصل نهب الثروات السورية بالتعاون مع أدواتها من المليشيات الانفصالية.. على هذه المليشيات عدم الاستقواء بالأجنبي والعودة إلى الوطن؛ وعلى من يرتبطون بالأميركيين عدم إعطاء تركيا أي غطاء لتبرير غزوها للأراضي السورية".

وزعم مقداد أن "العقوبات التي يفرضها الغرب على الدول التي تعارض سياساته تتناقض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، قائلا: "صفحة هيمنة الغرب على العالم طويت".

المساهمون