عائلات أسرى إسرائيليين في غزة إلى لاهاي لتقديم شكوى ضد "حماس"
غادر ممثلون لعائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة إلى لاهاي لتقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد قادة حركة حماس الفلسطينية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن "وفداً من عائلات المختطفين في غزة غادر متوجهاً إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لتقديم شكوى ضد قادة منظمة حماس بتهمة الإبادة الجماعية والخطف".
وأشارت إلى أن الوفد "الذي يضم حوالى 100 ممثل أدلى ببيان لوسائل الإعلام قبل مغادرته إلى هولندا، ومن المتوقع أن يعقد مؤتمراً صحافياً قرب المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".
ونقلت الهيئة عن المتحدث باسم العائلات، عساف بوزنياك، زعمه في المؤتمر بمطار "بن غوريون" في تل أبيب، أن "حماس لم تكتفِ باختطاف الأطفال الإسرائيليين، بل ذبحت وقتلت أكثر من ألف مدني".
أما أوفري بيباس، الذي أسرت "حماس" شقيقه ياردن مع زوجته وطفليه، فقال: "اليوم سنصنع التاريخ ونصل إلى لاهاي. هذه مرحلة مهمة جداً في نضالنا، كجزء من مواطني البلاد"، وفق تعبيره.
ولفتت هيئة البث إلى أنه "فور وصول ممثلي العائلات إلى لاهاي، فإنهم سيعقدون مؤتمراً صحافياً أمام مبنى المحكمة، ومن ثم سينظمون مسيرة".
يذكر أن إسرائيل ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، وأعلنت في السنوات الماضية مراراً أن لا صلاحية للمحكمة على الأراضي المحتلة عام 1967.
وتنظر المحكمة منذ سنوات في طلب فلسطين إطلاق تحقيق جنائي ضد مسؤولين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس الشرقية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقلّ عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشنّ إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت حتى يوم أمس الثلاثاء 28 ألفاً و473 شهيداً، و68 ألفاً و146 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات في القطاع.
ويأتي هذا في وقت تكثفت فيه المساعي القطرية – المصرية، بمشاركة الولايات المتحدة، لمحاولة التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، تطلق حركة حماس بموجبه سراح المحتجزين لديها، في وقت يفرج الاحتلال الإسرائيلي عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجونه.
وعُقد في العاصمة المصرية القاهرة أمس الثلاثاء، اجتماع رفيع المستوى، شارك فيه رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل، والمدير العام لوكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووفد إسرائيلي يضم رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام الداخلي (الشاباك) رونين بار، ومسؤول ملف الأسرى في جيش الاحتلال، اللواء احتياط نيتسان آلون.
وبحسب ما قالت القناة "12" الإسرائيلية، فإن الوفد الإسرائيلي المشارك في الاجتماع غادر القاهرة متوجهاً إلى إسرائيل بعد انتهاء المحادثات، دون مؤشر على حدوث تقدم.
(الأناضول، العربي الجديد)
