طهران تعلن تفكيك شبكة لتنظيم الاحتجاجات وسط دعوات للتظاهر
طهران تعلن تفكيك شبكة لتنظيم الاحتجاجات وسط دعوات لإحياء ذكرى وفاة مهسا أميني
أعلنت أجهزة استخبارات إيرانية، مساء اليوم الأربعاء، أنها قامت بتفكيك شبكة "مرتبطة بالخارج" كانت بصدّد تنظيم احتجاجات، وسط دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي لإحياء الذكرى الأولى لوفاة الشابة مهسا أميني، بعد أيام من احتجازها في طهران من قبل شرطة الآداب بتهمة عدم التقيد بقواعد الحجاب.
وذكر جهازُ استخبارات الحرس الثوري ووزارةُ الأمن الإيرانيان، في بيان، أن "هذه الخلية كانت تعمل بدعم مالي" من الخارجية الأميركية ومؤسسات أميركية أخرى، و"تحت قيادة أحد العناصر السياسية في الخارج" بالتخطيط لتنظيم الاحتجاجات.
وأضافت الأجهزة الأمنية الإيرانية أن "الشبكة قامت بتنظيم دورات تدريبية افتراضية مجانية للنشطاء في مجال حقوق النساء والمجتمع المدني وعناصر في الداخل والخارج"، قائلةً إن "دورتين منها كان يفترض أن تعقدا في السابع والثالث عشر من الشهر الجاري"، حسب ما ورد في البيان.
ويشار إلى أنه انتشرت في الآونة الأخيرة دعوات على شبكات التواصل ومن قبل المعارضة الإيرانية في الخارج، للتظاهر في الذكرى الأولى لاحتجاجات مقتل الشابة مهسا أميني، في السادس عشر من الشهر الجاري.
واعتقلت الأجهزة الأمنية الإيرانية، أمس الثلاثاء، خال مهسا أميني، صفا عائلي، من مدينة سقز، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
كما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع للمعارضة الإيرانية، في الفترة الأخيرة، تقارير عن قيام السلطات الإيرانية باعتقالات طاولت أعضاء بعض أسر قتلى الاحتجاجات، فضلاً عن طرد عدد من أساتذة الجامعات لمواقفهم الاحتجاجية.
وأثار موضوع طرد هؤلاء الجامعيين جدلاً في وسائل الإعلام، غير أن الجامعات التي طرد منها هؤلاء نفت أن يكون تسريحهم له دوافع سياسية، قائلةً إنّ إخراجهم جاء على خلفيات فقدانهم للأهلية العلمية المطلوبة.
وخلفت احتجاجات العام الماضي في إيران، والتي رفعت شعار "امرأة حياة حرية"، أكثر من 400 قتيل، وفق مؤسسات حقوقية معارضة خارج إيران، غير أن حصيلة القتلى الرسمية لم تعلن بعد. وكان من بين القتلى والجرحى عدد من عناصر الشرطة والأمن.
وأعلن قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زاده، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مقتل أكثر من 300 شخص في إيران في الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني.
