"طالبان" تنتقد تقريرا للأمم المتحدة يشير لانقسامات وصراع داخل صفوفها

"طالبان" تنتقد تقريراً للأمم المتحدة يشير إلى انقسامات وصراع داخل صفوفها

11 يونيو 2023
قال التقرير إن هناك صراعات داخل "طالبان" حول مركزية السلطة والسياسات العامة (أسوشييتد برس)
+ الخط -

وصفت حركة "طالبان" الأفغانية، اليوم الأحد، تقريرا صدر عن الأمم المتحدة، يسلط الضوء على الخلافات داخل صفوفها، بأنه "لا أساس له ومتحيز".

وشهدت الأشهر السبعة الماضية تحولا أكبر في السلطة وصنع السياسات من العاصمة كابول إلى مدينة قندهار الجنوبية، معقل حركة "طالبان" وقاعدة مرشدها الأعلى.

وذكر تقرير لفريق من مجلس الأمن الدولي، صدر في وقت سابق من الشهر الجاري، أن هناك صراعات داخل "طالبان" حول السياسات الرئيسية، ومركزية السلطة، والسيطرة على الموارد المالية والطبيعية في أفغانستان.

لكن المتحدث الرئيسي باسم "طالبان" رفض التقرير اليوم الأحد، قائلا إن محتوياته "لا أساس لها ومنحازة".

وأضاف ذبيح الله مجاهد أن شائعات الخلاف بين قادة الجماعة هي استمرار للدعاية على مدار العشرين عاما الماضية. وتابع قائلا: "إن نشر مثل هذه التقارير المتحيزة، والتي لا أساس لها، من قبل مجلس الأمن الدولي، لا يساعد أفغانستان والسلم والأمن الدوليين، بل يزيد القلق بين الناس (الأفغان)".

ولطالما تداولت عدة صحف ووسائل إعلامية طوال الفترة الماضية تقارير عن وجود خلافات بين قادة الحركة على عدة ملفات، أبرزها تعليم الفتيات، وأولويات الحركة، في ظل سخط المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية على ما آلت إليه أوضاع النساء وحرمانهن من التعليم.

ويدعو بعض قادة الحركة الذين يصنفون بـ"المعتدلين" إلى إعادة النظر في قرار منع النساء من التعليم، خاصة في ظل سعي حكومة "طالبان" لتطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي الذي انتقد بشدة هذا القرار.

كما سبق أن جرى تداول أنباء، العام الماضي، عن وجود خلافات بين "طالبان"، الحركة الأم، و"شبكة حقاني" الموالية لها، والتي يتزعمها الملا سراج الدين حقاني، الذي يتولى منصب وزير الداخلية في حكومة "طالبان"، إلا أن الحركة، وعلى لسان أكثر من مسؤول، نفت ذلك بشكل قطعي.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)