صربيا تفرج عن ثلاثة عناصر من شرطة كوسوفو
قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، الاثنين، إن صربيا أفرجت عن ثلاثة عناصر من شرطة كوسوفو، بعدما نص قرار صادر عن محكمة صربية على ذلك.
وأوقف العناصر في إقليم كوسوفو، بحسب بريشتينا (عاصمة كوسوفو) التي اتهمت بلغراد باختطافهم، في حين أكدت الأخيرة أنهم كانوا داخل الأراضي الصربية.
ويأتي تصاعد التوتر الجديد بين بريشتينا وبلغراد في أعقاب أعمال شغب قام بها صرب في شمال كوسوفو، أدت إلى إصابة 30 من عناصر قوة حفظ السلام بقيادة حلف شمال الأطلسي في أواخر مايو/أيار.
وكتب رئيس وزراء كوسوفو في تغريدة: "نؤكد الإفراج عن ثلاثة عناصر في الشرطة تعرضوا للخطف". وأضاف: "رغم سعادتنا بعودتهم إلى عائلاتهم، إلا أن عمليات الخطف هذه تشكل انتهاكا خطرا لحقوق الإنسان وتجب معاقبتها".
وأوضحت المحكمة الصربية التي نظرت في قضيتهم أنه جرى توجيه التهم إلى عناصر الشرطة، لكنها قررت مع ذلك إنهاء توقيفهم.
وقالت المحكمة في بيان: "أيدت المحكمة العليا (..) الاتهام الموجه ضد (عناصر الشرطة الثلاثة) وقضت بإنهاء توقيفهم".
والجمعة، أعادت صربيا تهديدها بالتدخل عسكرياً في إقليمها السابق كوسوفو إذا أخفقت قوات حفظ السلام، بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في حماية الأقلية الصربية، هناك، مما وصفته بلغراد بالتهديد "الإرهابي" للسلطات العرقية الألبانية في كوسوفو.
وفي كلمة موجزة متلفزة، صرح رئيس أركان الجيش الصربي الجنرال ميلان مويسيلوفيتش بأنّ صرب كوسوفو لم يعد بإمكانهم "تحمل إرهاب" الحكومة هناك، وأن جيش صربيا مستعد لأداء مهامه "وفقاً للدستور الصربي، وأي أوامر صادرة من الرئيس ألكسندر فوتشيتش".
ووضعت صربيا قواتها على الحدود مع كوسوفو في حالة تأهب قصوى، وسط سلسلة من الاشتباكات أخيراً بين صرب كوسوفو من جانب وشرطة كوسوفو وقوات حفظ السلام التي يقودها الناتو (كفور) من ناحية أخرى.
(فرانس برس)
