شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال في قلقيلية وشعفاط

شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال في قلقيلية وشعفاط

25 يناير 2023
قوات الاحتلال لا تزال تحتجز جثمانَي الشهيدين (حازم بدر/ فرانس برس)
+ الخط -

استشهد الفتى الفلسطيني محمد علي محمد علي (أبو صلاح)، الذي يبلغ من العمر 16 عاماً، وذلك بعد وقت من اعتقاله مصاباً بجروح خطيرة، بالتزامن مع اندلاع مواجهات تخللت تصدي أهالي مخيم شعفاط لقوات الاحتلال التي هدمت منزل عائلة الشهيد عدي التميمي، فيما أُعلن استشهاد الشاب عارف لحلوح (20 عاماً) بزعم تنفيذه عملية طعن قرب قلقيلية شماليّ الضفة الغربية.

وأكد المحامي محمد محمود، في تصريح صحافي، استشهاد الفتى محمد علي من مخيم شعفاط، مشيراً إلى نقله من مستشفى هداسا العيسوية إلى معهد الطب العدلي في "أبو كبير"، فيما لا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثمانه.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال لاحقت الفتى محمد علي وأطلقت الرصاص عليه وأصابته بجروح خطرة، ثم اعتقلته، فيما أعلنت القوى الوطنية والإسلامية الحداد على روح الشهيد اعتباراً من اليوم، ولمدة 3 أيام.

وعقب إعلان استشهاد الفتى محمد، اندلعت مواجهات عنيفة مساء اليوم الأربعاء، مع قوات الاحتلال عند الحاجز العسكري المقام على المدخل الرئيس لمخيم شعفاط شماليّ القدس.

وأمطر جنود الاحتلال المواطنين بوابل كثيف من قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أوقع إصابات بالاختناق داخل منازل المواطنين والمحال التجارية المحاذية للمخيم.

توازياً، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" استشهاد الشاب عارف عبد الناصر لحلوح (20 عاماً) بعد إطلاق النار عليه قرب قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شماليّ الضفة الغربية، بزعم تنفيذه عملية طعن، فيما احتجزت جثمان الشهيد.

وأشارت المصادر إلى أن الشهيد وحيد والديه من الذكور، وله 3 شقيقات، وهو من مخيم جنين، واعتُقل والده في أثناء مروره على حاجز الجلمة المقام شمال شرق جنين، خلال عودته من العمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

ونعت حركة "حماس"، في بيان، الشهيد لحلوح "الذي ارتقى في أثناء تنفيذه عملية طعن بطولية ضد قوات الاحتلال قرب قلقيلية، ظهر اليوم الأربعاء"، مشددة على أن "خيار الشعب الفلسطيني تصعيد المواجهة بإشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال ومستوطنيه، وإنّ المقاومة ستواجه جرائم الاحتلال وعدوانه ضد المسجد الأقصى بالمهج والأرواح وكل الوسائل المتاحة حتى يبقى إسلامياً خالصاً، وعنواناً للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية".

كذلك نعت حركة فتح، في بيان، الشهيد عارف لحلوح، مؤكدة أن "هذا الفعل الإجرامي من قبل الاحتلال الآثم وبدم بارد تجاوز كل الحدود وتحدى كل القوانين واستباح كل المحرمات، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الفلسطينية في سبيل الضغط باتجاه توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومحاسبة الاحتلال على جرائمه البشعة بحق الإنسانية".

وقالت حركة فتح: "أمام تغول الاحتلال الإسرائيلي وبطشه من قتل وهدم ومصادرة تستهدف الوجود الفلسطيني، فإنه بات لزاماً علينا أن نقف في خندق نضالي واحد خلف منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، كي نكون مكملين لبعضنا البعض في ميادين النضال الوطني ضد الاحتلال الإسرائيلي".

ويرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري حتى الآن إلى 20 شهيداً، بينهم 4 أطفال.

وأصيب 3 شبان فلسطينيين بالرصاص الحيّ، بينما أصيب آخرون بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات، اليوم الأربعاء، عقب اقتحام الاحتلال مخيم نور شمس شرق طولكرم (شمالاً)، تخلله اعتقال الشابين أحمد جابر وأسامة عمر، كذلك اعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين من مدينة أريحا، بينهم الشقيقان محمد وراني وائل منسية.

إلى ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم طالبات مدارس، بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، بالتزامن مع اندلاع مواجهات في بلدة بيت أمر شمال الخليل (جنوباً)، وفق تصريحات للناشط الإعلامي في البلدة محمد عوض، مشيراً إلى أن المواجهات اندلعت بعد إغلاق الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على مدخل البلدة، ومنعه مرور جنازة مواطنة، واستهداف الاحتلال للأهالي بقنابل الغاز.

إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال 6 منازل في قرية الديوك التحتا غرب مدينة أريحا، كذلك هدمت خيمة ومسكناً من الصفيح في قرية ماعين جنوب الخليل واستولت على الخيمة.

وأخطرت قوات الاحتلال مواطنين فلسطينيين بإزالة ما زُرع من شتول الزيتون في أراضٍ ببلدة بتير غرب بيت لحم جنوبيّ الضفة على مساحة تقدَّر بـ(10 دونمات)، ومُنع أصحابها من استصلاحها مستقبلاً.

المساهمون