شلل منظومة المراقبة ينذر بتصاعد الهجمات في محافظة ديالى بالعراق

شلل منظومة المراقبة ينذر بتصاعد الهجمات في محافظة ديالى بالعراق

11 يونيو 2022
محافظة ديالى مرتبطة حدودياً مع إيران (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

حذّر مسؤولون محليون في محافظة ديالى العراقية من اتساع أعمال العنف والهجمات المسلحة في عدد من مناطق المحافظة، مؤكدين أن شلل منظومة الكاميرات الحرارية هو أحد أهم أسباب تصاعد الهجمات التي ينفّذها عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.

وتسجل المحافظة الواقعة شمالي شرق العاصمة بغداد والمرتبطة حدوديا مع إيران، هجمات وخروقات أمنية شبه مستمرة. فيما يعزو مسؤولون ذلك إلى أسباب عدة، منها جغرافية متعلقة بقرب المحافظة من منطقة جبال حمرين وقره جوخ، وأخرى تعود إلى تعدد مصادر القرار وعدم وجود قيادة واضحة لتنفيذ الخطط الأمنية.

وليل أمس الجمعة، سجلت المحافظة هجوما لعناصر من تنظيم "داعش" على حاجز أمني في حي التجنيد ببلدة جلولاء (شمال شرقي المحافظة)، أسفر عن إصابة جنديين.

ووفقا لضابط في قيادة الجيش بالمحافظة، فإن "عناصر التنظيم يسعون لتكثيف هجماتهم في المحافظة، في محاولة منهم لإرباك ملفها الأمني"، مؤكدا لـ"العربي الجديد"، أن "عناصر التنظيم يستغلون الطبيعة الجغرافية الوعرة في أغلب مناطق المحافظة، لتنفيذ هجماتهم الليلية".

وشدد المصدر ذاته، شريطة عدم ذكر اسمه، أنه "مقابل ذلك تم تحديث الخطط الأمنية، التي تضمنت تعزيز الانتشار العسكري في المناطق الرخوة أمنياً، واتساع عمليات تمشيط المناطق التي يختبئ فيها عناصر التنظيم"، مؤكدا أن "الوضع الأمني تحت السيطرة".

أزمة الكهرباء تشل منظومة الكاميرات الحرارية

من جهته، أكد عضو تحالف "الفتح" عن المحافظة، عدي عبد الهادي، أن "أمن 6 مناطق في محافظة ديالى مهدد بسبب أزمة الكهرباء". وقال في تصريح صحافي، إن "أزمة الكهرباء تفاقمت في الأسبوعين الماضيين في أجزاء واسعة من ديالى، ما تسبب في تعطيل منظومة الكاميرات الحرارية التي تعتمد عليها القوات الأمنية في رصد أي تحركات أو محاولات تسلل أو هجمات".

وأكد أن "أمن 6 مناطق في محيط بلدة العظيم (شمالي المحافظة) في خطر، بسبب شلل عمل الكاميرات"، داعيا إلى "ضرورة إعطاء أولوية للمناطق الساخنة أمنيا، وتزويدها بالكهرباء لتشغيل الكاميرات ومنع مخاطر الهجمات الإرهابية".

لجنة برلمانية تراجع ملف أمن المحافظة

من جهتها، قررت اللجنة البرلمانية الخاصة بتقييم الأوضاع الأمنية في المحافظة، استضافة قياداتها الأمنية، وبحث أسباب تكرار الخروقات الأمنية فيها.

وقال بيان صادر عن مكتب النائب الثاني لرئيس البرلمان، شاخوان عبد الله، إنه "تقرر تشكيل لجنة برلمانية خاصة برئاسة عبد الله، وعضوية عدد من نواب المحافظة، بهدف تقييم الأوضاع الأمنية وتشخيص المعوقات والمشاكل التي تواجه الأجهزة الأمنية والقوات العسكرية الماسكة على الأرض في محافظة ديالى، وتحديد المعالجات".

وأضاف أن "اللجنة عقدت اجتماعها الأول، وتم الاتفاق على استضافة القيادات الأمنية في مجلس النواب، وإجراء زيارات ميدانية لعدد من المناطق في المحافظة".

وأكد عبد الله، بحسب البيان، أن "تقييم النواب للأوضاع الأمنية وعرض المشورة والتقارير على القيادات الأمنية والعسكرية العليا، له أثر إيجابي في معالجة الخروقات، لا سيما وأن عددا من النواب في الدورة النيابية الحالية لديهم خبرات عسكرية وأمنية، مما يتيح الفرصة للرقابة والإشراف على الخطط الأمنية، لمنع تكرار الهجمات الإرهابية في عدد من مناطق المحافظة"، مشيرا إلى أن "اللجنة ستعد تقريرا مفصلا وتوصيات بشأن الأوضاع في ديالى، وتعرضه على مجلس النواب لاتخاذ الإجراءات اللازمة".