شكري إلى نيويورك للتحضير لجلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة

وزير الخارجية المصري إلى نيويورك للتحضير لجلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة

04 يوليو 2021
من المقرر أن يعقد شكري سلسلة لقاءات (Getty)
+ الخط -

توجه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، صباح اليوم الأحد إلى نيويورك، في إطار التحضير للجلسة المقرر عقدها في مجلس الأمن الدولي لبحث قضية سد النهضة الإثيوبي، التي تُعقَد بناءً على طلب مصر والسودان.
وقال بيان للخارجية المصرية إنّ من المقرر أيضاً أن يعقد شكري خلال الزيارة سلسلة من اللقاءات والاجتماعات المكثفة مع عدد من نظرائه الوزراء، والمندوبين الدائمين للدول الأعضاء بمجلس الأمن، والمسؤولين بالأمم المتحدة، وذلك لإعادة تأكيد الموقف المصري الثابت تجاه قضية سد النهضة والقائم على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء السد وتشغيله، يراعي مصالح الدول الثلاث، ويحفظ حقوق مصر ومصالحها المائية.
وسيناقش مجلس الأمن الدولي يوم الخميس المقبل الشكوى السودانية المؤيدة من قبل مصر ضد إثيوبيا في قضية سد النهضة، في ظل توقعات متواضعة بأن تسفر الجلسة المرتقبة عن أي تقدم، حيث سبق أن قال المندوب الفرنسي الدائم، نيكولاس دي ريفيير، بصفته الرئيس الحالي لمجلس الأمن إن أقصى ما يمكن فعله هو دعوة الدول الثلاث إلى استئناف التفاوض.
وفي تصريحات تلفزيونية مساء السبت، قال شكري إن خطوة مناقشة القضية في مجلس الأمن ليست ضعيفة، ولكن يجب ألا يبالغ البعض في تصور ما يمكن أن تسفر عنه، معلناً لأول مرة على لسان مسؤول مصري وجود دول في المجلس تعارض النقاش في القضية.
ومثلت تصريحات ممثل فرنسا موقفاً وسطاً بين الموقف الأميركي الذي يؤيد عقد الجلسة وإصدار "بيان" وليس قرار يدعو إثيوبيا إلى احترام القانون الدولي واتفاق المبادئ المبرم بين الأطراف الثلاثة في مارس/ آذار 2015 والقواعد الدولية ذات الصلة، وبين الموقف الصيني والروسي الذي يرفض عقد الجلسة من الأساس حتى لا تمثل سابقة في نظر نزاعات المياه التي تتعدد في مواجهة الدولتين من دول أخرى مشاطئة للأنهار المارة بها، وعلى رأسها الهند.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس إن بلاده تقدر وتتفهم متطلبات التنمية الإثيوبية، ولكن يجب ألا تكون تلك التنمية على حساب الآخرين، رافضاً استمرار التفاوض في قواعد ملء وتشغيل سد النهضة إلى ما لا نهاية.

ونقلت الصحف الحكومية المصرية عن السيسي هذه التصريحات خلال مأدبة غداء أقامها لولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، بعد حضورهما افتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية غربي الساحل الشمالي المصري صباح أمس.
‏‎وأشار السيسي إلى تمسك مصر بالتوصل إلى اتفاق دولي ملزم طبقاً للأعراف والثوابت الدولية، مطالبا الدول الصديقة والشقيقة لمصر بدعمها في هذا المسعى.
‏‎ونفى السيسي تهديده إثيوبيا باستخدام القوة، قائلاً إن مصر لم تهدد أحداً على مرّ التاريخ، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، على الرغم مما تملكه من قوة عسكرية ظهر منها جزء بسيط في المناورة العسكرية "قادر" صباح أمس في قاعدة 3 يوليو الجديدة.

المساهمون