سورية: فض "اعتصام الحقيقة" في الباب وإعطاء مهلة للمؤسسات الأمنية

سورية: فض "خيمة اعتصام الحقيقة" في الباب وإعطاء مهلة للكشف عن نتائج التحقيق باغتيال الناشط أبو غنوم

18 نوفمبر 2022
تمديد المهلة للمؤسسات الأمنية للكشف عن نتائج التحقيق باغتيال الناشط "أبو غنوم" (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت الفعاليات الثورية والمدنية في مدينة الباب، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات"، شرق محافظة حلب، شمالي سورية، عن فض اعتصام "خيمة يوم الحقيقة" كبادرة حسن نية، وتمديد المهلة الممنوحة للمؤسسات الأمنية في المنطقة حتى يوم الجمعة القادم للكشف عن نتائج التحقيق بجريمة اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف، المعروف باسم "أبو غنوم" وزوجته.

وطالبت الفعاليات بالبدء بتنفيذ خطة أمنية بشكل فعلي في مدينة الباب، وتوزيع عناصر المؤسسات الأمنية لحماية أمن المدينة.

وقال الناشط معتز الناصر، وهو أحد نشطاء مدينة الباب المشاركين في الاعتصام، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنه "تم فض خيمة الاعتصام حرصاً من القائمين عليه على سلامة المعتصمين، خاصة بعد تكشف نوايا بعض الجهات الأمنية ضد المعتصمين"، مؤكداً أن "ملثمين يتبعون ما يسمى قوات الكوماندوز وبأمر مباشر من المدعو يوسف الشبلي قاموا قبل يومين بمحاولة فض الاعتصام بالقوة".

وأضاف الناصر أنه "في الدول التي تحترم نفسها، وفي حالات مشابهة لخيمة يوم الحقيقة، وعلى افتراض أن المعتصمين يقومون بتجاوزات مسيئة، فحينها يجري استخدام قوات مكافحة الشغب، التي تحمل الدروع، والعصي، لا قوات تدخل خاصة مدججة بسلاحها الكامل".

وأكد أن "القائمين على الاعتصام علموا أن هناك نية مبيّتة لإيقاع الأذى بهم، فآثروا فض الخيمة من أنفسهم بعد صد هجوم الملثمين، وإجبارهم على الانسحاب من دوار الشهيد محمد أبو غنوم، وأيضا كبادرة حسن نية مع الجهات المعنية بالتحقيق في جريمة قتل أبو غنوم الإرهابية وأسرته، مع تمديد المهلة المعطاة حتى يوم الجمعة المقبل 25 نوفمبر/ تشرين الثاني".

وشدد الناصر على أن "مطالب المعتصمين هي: كشف ملابسات العمل الإرهابي، ومصارحة الرأي العام بتفاصيله، ومعرفة من هو (المعلم) الذي أصدر الأمر المباشر بقتل أبو غنوم، ثم مراقبة الدكتور محمود السايح في محاولة لتصفيته، وإنزال القصاص العادل بالمتورطين بهذا العمل الإرهابي، ووضع خطة أمنية لحماية المدينة، وإخراج الفصائل من المدينة، خاصة فرقة الحمزة".

ونوه بأن "الوعود المقدمة بخصوص كشف تفاصيل الجريمة، والقصاص من المجرمين لا تتجاوز الأماني والتسويفات، وقد سمعنا منها الكثير، ولا نعول على سلطات الأمر الواقع لأنها كثيراً ما خذلتنا".

وكان عناصر من "الشرطة المدنية" التابعة لـ"الحكومة السورية المؤقتة" قد هاجموا يوم الأربعاء الماضي، خيمة المعتصمين في مدينة "الباب" الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شرقي محافظة حلب، وذلك للمطالبة بالكشف عن ملابسات اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف المعروف باسم "أبو غنوم" وزوجته في المدينة قبل نحو شهر.

وفي الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول اغتال مسلحون الناشط "أبو غنوم" وزوجته الحامل بالقرب من دوار فرن داخل مدينة الباب، شرقي محافظة حلب، ليتم بعد ثلاثة أيام الكشف عن مجموعة تتبع لـ"فرقة الحمزة" متورطة في تنفيذ عملية الاغتيال، وذلك بعد مراجعة كاميرات المراقبة من قبل فصائل "الفيلق الثالث" و"الشرطة العسكرية" في المدينة، الأمر الذي أدى إلى عصيان مدني، وإضراب عام في المدينة، احتجاجاً على الانفلات الأمني المتردي في المدينة، والمطالبة بكشف ملابسات عملية الاغتيال.