سورية: اشتباكات وتوتر في السويداء بين مسلحين وقوات أمن النظام

سورية: اشتباكات وتوتر في السويداء بين مسلحين وقوات أمن النظام

21 مارس 2022
حالة من التوتر تسود منطقة قنوات بريف السويداء (جورج أورفاليان/فرانس برس)
+ الخط -

تسود حالة من التوتر في منطقة قنوات بريف السويداء جنوبي سورية، منذ أمس الأحد، وذلك إثر اشتباك بين مسلحين يتبعون لـ"قوات الفهد"- فصيل محلي- وعناصر من أمن النظام السوري، سبقه بساعات توتر مماثل بين الفصيل ذاته ومليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام.

وذكرت مصادر محلية، اليوم الإثنين، لـ"العربي الجديد"، أن دورية من فرع الأمن السياسي التابع للنظام السوري اشتبكت مع حاجز لـ"قوات الفهد"، على مدخل بلدة قنوات شمال شرقي السويداء، تلتها مطاردة للدورية باتجاه بلدة مفعلة، حيث فر ثلاثة عناصر من الدورية باتجاه أحد منازل البلدة ولاذوا به، بينما اعتقلت قوات الفهد أحد العناصر واحتجزت سيارته.

وذكرت المصادر أن سبب الاشتباك كان عراكاً وتلاسناً بين الطرفين، بعد رفض دورية الأمن السياسي التوقف عند الحاجز، مضيفة أن أهالي بلدة مفعلة رفضوا تسليم العناصر الثلاثة، وذلك أدى إلى وقوع توتر وتهديدات متبادلة وجرى إطلاق نار في الهواء.

وقبيل التوتر على الحاجز، أفادت مصادر محلية، بأن سيارة قائد "قوات الفهد" تعرضت لإطلاق نار من قبل مجهولين.

وأكدت المصادر ذاتها، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الحادثة أثارت التوتر لدى السكان، ما دفع "شيخ العقل حكمت الهجري" إلى التدخل وعقد اتفاق قضى بتسليم عناصر الأمن السياسي له وإرسالهم إلى مدينة السويداء، بعد التواصل مع قيادة النظام.

وقالت المصادر إن عناصر حاجز "قوات الفهد" اتهموا دورية أمن النظام بإطلاق النار على منزل وسيارة قائد الفصيل سليم حميد. وذكرت أن الدورية كانت تزعم بأنها تريد توصيل الطعام إلى إحدى النقاط الأمنية التابعة للنظام.

ولفتت المصادر إلى أن أهالي مفعلة رفضوا تسليم العناصر، ليس لأنهم يؤيدون النظام، إنما العرف الاجتماعي في المنطقة يقضي بعدم تسليم أي شخص ملاحق مهما كانت خلفيته أو طائفته.

وأوضحت المصادر أيضاً أن "قوات الفهد" قامت بتسليم الهجري العنصر الرابع والسيارة المحتجزة، دون مزيد من التفاصيل.

وجاء هذا التوتر بعيد ساعات من توتر مماثل بين الفصيل وعضو الأمانة العامة لمليشيا "الدفاع الوطني" التابع للنظام رشيد سلوم، حيث تعرّض للضرب على يد عناصر مجموعة مسلحة من فصيل "قوات الفهد".

وفي شمال غربي البلاد، شهدت الليلة الماضية، قصفاً متبادلاً بين النظام وفصائل المعارضة في محور تل البركان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي دون تسجيل خسائر بشرية.

وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ"العربي الجديد"، إن النظام قصف بالمدفعية والصواريخ مناطق في قرى وبلدات الفطيرة وسفوهن وفليفل وبينين بجبل الزاوية جنوبي إدلب، موقعاً أضراراً مادية في الأراضي الزراعية.

وفي الحسكة شمال شرقي البلاد، اعتقلت قوات الأمن التابعة لـ"قسد" ثلاثة أشخاص في حي النشوة الغربية بعد مداهمة منزل يقطنونه. وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أنه لم تعرف أسباب الاعتقال، فيما تسري إشاعات بأن المعتقلين متهمون بالتخطيط لتنفيذ عمليات ضد "قسد".

وفي شأن متصل، قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن صوت انفجارات سمع من قاعدة حقل كونيكو التي تتبع للتحالف الدولي وتوجد فيها قوات لـ"قسد"، مبينة أن الانفجارات كانت ناجمة عن عمليات تدريب مشتركة بين الطرفين في القاعدة. وأشارت إلى أن مروحيات أميركية كانت تشارك في التدريب.

وشهدت القاعدة سابقاً عمليات تدريب وانفجارات كانت ناجمة أيضاً عن هجمات مجهولة المصدر وهجمات مصدرها مناطق سيطرة النظام السوري ومليشياته.