سورية: اشتباكات متقطعة ودعوات للزحف إلى عفرين

سورية: اشتباكات متقطعة ودعوات للزحف إلى عفرين لتوحيد الفصائل العسكرية

11 نوفمبر 2022
اشتباكات متقطعة بين الألوية المتمركزة ضمن معسكر ترند(سمير الدومي/فرانس برس)
+ الخط -


دارت اشتباكات متقطعة، اليوم الجمعة، بين الألوية المتمركزة ضمن معسكر ترندة بريف مدينة عفرين الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون"، شمالي محافظة حلب، شمال سورية، تزامناً مع دعوة للزحف الشعبي من أعزاز إلى عفرين لتوحيد الفصائل العسكرية.

والألوية التي تدور بينها الاشتباكات هي التي سحبت الشرعية من قادة فصيل "حركة أحرار الشام" من جهة، والألوية التي لا تزال تعمل تحت قيادة عامر الشيخ المعزول من قبل عدة ألوية وكتائب ومحركه حسن صوفان بدعم من "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) من جهة أخرى، في محاولة من الأخيرة للسيطرة على المعسكر.

وقالت مصادر عسكرية من "حركة أحرار الشام"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات عامر الشيخ القائد المعزول لـ"حركة أحرار الشام" إلى جانب مجموعات حسن صوفان، الذي قادة انقلاب الحركة قبل نحو عامين، بدعم كبير من مجموعات عسكرية تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" حاولوا السيطرة، صباح اليوم الجمعة، على معسكر "ترندة" الذي تُسيطر عليه الألوية التي قررت عزل قيادة الحركة وتعيين يوسف الحموي المعروف باسم أبو سليمان قائداً جديداً للحركة.

وأكدت المصادر أن القوات الخاصة التركية منعت رتلا عسكريا مشتركا لـ"هيئة تحرير الشام" وجماعة "حسن صوفان وعامر الشيخ" من الوصول إلى جبل ترندة بريف مدينة عفرين، وسط توتر أمني تشهده المنطقة.

وكان كل من "لواء الإيمان" (محافظة حماة)، ولواء الخطاب (سهل الغاب)، وقوات النخبة في لواء العاديات (سهل الغاب)، ولواء الشام (دمشق)، وكتيبة الحمزة (إدلب)، وهي الألوية الفعالة والمؤسسة في "حركة أحرار الشام" قد أصدرت بياناً موحداً، الثلاثاء الفائت، أعلنت فيه عن "عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب، ونزع الشرعية من القيادة الحالية التي لا تمثل أحرار الشام، وحل مجلس قيادة الحركة الحالي، وعزل عامر الشيخ من موقعه كقائد عام لأحرار الشام واختيار يوسف الحموي (أبو سلیمان) قائداً عاماً لحركة أحرار الشام"، معلنة سعيها لـ"التواصل مع أبناء الحركة للعمل على تشكيل مجلس قيادة جديد وفق ميثاق الحركة ومنطلقاتها للعودة إلى الأصل ما قبل الانقلاب".

وعلى أثر ذلك، أعلن كل من "لواء عمر الفاروق" (إدلب)، و"كتيبة أنصار الحق" (معرة النعمان)، و"كتائب أحمد عساف" (بنش)، و"لواء فجر الإسلام" (كفرومة)، و"كتيبة المدفعية وصواريخ الفيل" خلال الـ48 ساعة الماضية، عن تعليق عملها مع القيادة السابقة في حركة أحرار الشام، وذلك بسبب "سياسة قيادتها في التعامل مع أبناء الحركة، ورفض الاستماع والمشورة إلى الغيورين عليها بما يحافظ على وحدتها وتماسكها"، فيما أكد جزء من الكتل العسكرية المذكورة أعلاه وقوفه مع القيادة العسكرية الجديدة للحركة بقيادة يوسف الحموي (أبو سليمان).

في غضون ذلك، دعا أهالي مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي إلى تظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة للزحف إلى مدينة عفرين وإقامة تظاهرة مركزية فيها للمطالبة بـ"إسقاط نظام بشار الأسد، وتوحيد الفصائل العسكرية ضمن مؤسسة عسكرية فاعلة".

كما تدعو التظاهرة "للتأكيد على خروج فلول هيئة تحرير الشام من منطقة غصن الزيتون بالكامل، وإخراج المقرات العسكرية من المدن والمناطق السكنية وإنشاء جهاز أمني موحد وإلغاء أمنيات وسجون الفصائل وتفعيل دور القضاء والشرطة المدنية والعسكرية".

كما شدد المتظاهرون خلال دعوتهم على المطالبة بـ"تمكين إدارة مدنية موحدة لإدارة المحرر من عفرين إلى رأس العين ذات مرجعية إدارية ومالية وسياسية موحدة وفق مبدأ الحوكمة الرشيدة، والعمل على محاربة الفساد والاستغلال وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في المحرر والوقوف إلى جانب المعلمين والموظفين في مطالبهم المحقة".

وكان متظاهرون في مدينة عفرين قد طالبوا، أمس الخميس، الضامن التركي للمنطقة بالعمل على "خروج هيئة تحرير الشام من المنطقة، وقرروا في حال لم يتم تحقيق مطالبهم تصعيد الموقف بعد صلاة الجمعة".