سجال بين حماس والسلطة الفلسطينية حول الأموال المصادرة في السودان

سجال بين حماس والسلطة الفلسطينية حول الأموال المصادرة في السودان

25 سبتمبر 2021
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق (Getty)
+ الخط -

شهد موقع تويتر، السبت، سجالاً بين نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، على خلفية تصريحات للشيخ طالب فيها السودان بتسليم أموال حماس للسلطة. 
وقال أبو مرزوق في تغريدة له على موقع تويتر "‏يحاول حسين الشيخ الاصطياد في الماء العكر؛ فما جرى في ‎السودان هو صراع داخلي لاستجلاب التأييد الأميركي للشق المدني في حكومة ‎حمدوك في مواجهة العسكر".
وتابع أبو مرزوق "لعبة رخيصة استخدم فيها اسم الحركة افتراءً، ومطلوب من السودان تصحيح الموقف ورد الحقوق إلى أصحابها". 

من جانبه، قال حسين الشيخ، في رد على أبو مرزوق "‏‎استغرب ردك دكتور موسى!!!! أنا طالبت حكومة السودان بإعادة هذه الأموال دون اتهام لأحد!!! وأعتقد أن شعبنا أحوج ما يكون لهذه الأموال، وخاصة في قطاع غزة، لا أدري ما الذي أثار حفيظتك أنت والبعض من الطلب الموجه لحكومة السودان؟!". 
وكان حسين الشيخ قال في تغريدة له على موقع تويتر "نتمنى على دولة السودان الشقيقة التي كانت دوماً شعباً وحكومة مع شعب فلسطين أن تسلم الأموال المنقولة وغير المنقولة التي تم مصادرتها إلى دولة فلسطين ولحكومة فلسطين، الشعب الفلسطيني أحوج ما يكون لهذه الأموال وتحديداً شعبنا العظيم الذي يرزح تحت الحصار في غزة هاشم".

وكانت حركة حماس قد نفت في بيان لها، أمس الجمعة، ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن وجود استثمارات لها في جمهورية السودان، ومصادرتها من قبل لجنة أمنية تتبع للحكومة السودانية، مشيرة إلى أن الأصول المذكورة في التقارير الإعلامية ذاتها تعود ملكيتها لرجال أعمال ومستثمرين فلسطينيين، ليس لهم أي صلة تنظيمية بالحركة.
وناشدت حركة حماس رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك، التدخل شخصياً لإيقاف حالات التعرض للفلسطينيين في السودان، المتمثلة في مصادرة استثماراتهم ومنازلهم وأموالهم الشخصية وشركاتهم، التي اكتسبوها بطريقة قانونية، وبعلم مؤسسات الدولة السودانية، وموافقتها.
وأكدت حركة حماس عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والسوداني، واستذكرت الحركة المواقف التاريخية المشرفة للشعب السوداني والحكومات السودانية المتعاقبة التي دأبت على دعم القضية الفلسطينية في المحافل والميادين كافة.

وعبّرت الحركة عن أملها بأن تكون القضية الفلسطينية والمواطنون الفلسطينيون، المقيمون في السودان، بمنأى عن التطورات السياسية داخل السودان الشقيق، باعتبار فلسطين قضية مركزية للأمتين العربية والإسلامية.