سجال أميركي إيراني: اتهامات متبادلة حول الاتفاق النووي

سجال أميركي إيراني: اتهامات متبادلة حول الاتفاق النووي

07 يونيو 2021
رد ظريف على تصريحات لبلينكن (Getty)
+ الخط -

فيما انتهت الجولة الخامسة من مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن في ضوء تصريحات إيجابية رفعت سقف التوقعات بالتوصل إلى اتفاق خلال الجولة السادسة التي ستنطلق نهاية هذا الأسبوع، أثار السجال الذي وقع بين وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، تساؤلات حول حقيقة ما يجري في فيينا ومدى إمكانية التوصل إلى اتفاق وشيك.

وقال وزير الخارجية الأميركي، اليوم الاثنين، خلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي، إن بلاده "لا تزال لا تعلم إن كانت إيران لديها رغبة واستعداد للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة" الموقعة عليها عام 2015.

وأضاف أن مفاوضات فيينا لم تصل بعد إلى مرحلة الامتثال مقابل الامتثال بالتعهدات، مؤكدا أن "إيران، في حال مواصلة انتهاكاتها للاتفاق النووي، يمكنها إنتاج سلاح نووي خلال أسابيع".

وأوضح بلينكن أن طهران سرعت وتيرة تطوير برنامجها النووي إلى الأمام "وكلما تواصل ذلك لفترة أطول يتقلص الوقت الكافي لإنتاج السلاح النووي"، مشيرا إلى أن هذا الوقت قد انخفض حاليا إلى بضعة أشهر في أحسن الأحوال.

ولفت وزير الخارجية الأميركي إلى أن برنامج إيران النووي بات خارجا عن السيطرة بعد الانسحاب من الاتفاق النووي ووقف طهران تعهداتها النووية، متحدثا عن توجه عند واشنطن لتشكيل جبهة موحدة لوضع إيران تحت المساءلة.

وسرعان ما رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على بلينكن قائلا إنه "ليس واضحا بعد ما إذا كان الرئيس الأميركي (جو بايدن) وبلينكن مستعدين لوضع سياسة الضغط الأقصى لـ(الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب و(وزير خارجيته مايك) بومبيو جانبا، ووقف استخدام الإرهاب الاقتصادي أداةَ ضغط للمساومة أم لا."

وأضاف ظريف أن بلاده ملتزمة بالاتفاق النووي، داعيا الجانب الأميركي إلى قراءته، وقال إن "الوقت الآن هو لتغيير المسار."

واختتمت اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، المكونة من إيران والمجموعة 1+4، الأربعاء الماضي، الجولة الخامسة لمباحثات فيينا النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي وإعادة طهران وواشنطن إلى تعهداتهما المنصوص عليها بالاتفاق، فيما من المقرر استئنافها نهاية هذا الأسبوع.

وقال كان الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء الماضي، إنّ "القضايا الأساسية تم حلها مع الأميركيين" في مباحثات فيينا، مشيراً في المقابل إلى أن "ثمة قضايا فرعية متبقية نواصل التفاوض بشأنها".

وبدأت مباحثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي بواسطة أطراف الاتفاق، المكونة من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في الثاني من إبريل/ نيسان الماضي، وعُقدت خمس جولات حتى الآن بهدف إحياء الاتفاق النووي، من خلال عودة واشنطن إلى الاتفاق ورفعها العقوبات المفروضة على إيران وعودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية.

المساهمون