سامح شكري: النشاط العسكري في جنوب غزة ينبئ بوضع إنساني كارثي

سامح شكري: النشاط العسكري في جنوب غزة ينبئ بوضع إنساني كارثي

10 فبراير 2024
شكري قال إن الوضع الإنساني في رفح لا يحتمل المزيد من التدمير والضحايا (Getty)
+ الخط -

شكري قال إن الوضع الإنساني في رفح لا يحتمل المزيد من الضحايا

قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم السبت، إن "الوضع الإنساني في مدينة رفح الفلسطينية الحدودية مع مصر لا يحتمل المزيد من التدمير والضحايا"، مشدداً على "أهمية التوصل إلى حلول للخروج من الأزمة الحالية، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 127 يوماً.

وأضاف شكري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته البلغارية ماريا غابرييل في القاهرة، أن "مصر وبلغاريا لديهما رؤية مشتركة بشأن إنهاء الحرب في غزة، والتوافق على حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية"، محذراً من "اتساع رقعة الصراع في المنطقة، وتداعيات ذلك على استقرارها".

وذكر شكري أن "الاتصالات المصرية مستمرة من أجل التوصل إلى هدنة في غزة، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في القطاع، وزيادة المساعدات الإنسانية"، مؤكداً أن "الحل السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو السبيل لإرساء دعائم الأمن والاستقرار، وإنهاء الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وزاد قائلاً: "يوجد توافق دولي حول عدم وقوع المزيد من الضحايا المدنيين في غزة، أو اتساع رقعة العمليات العسكرية لأن آثارها ستكون وخيمة"، مجدداً رفض بلاده التام "لأي محاولات من شأنها تصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين قسراً خارج وطنهم".

وتابع: "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل الوحيد للاستقرار بالمنطقة، والتصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين بشأن النشاط العسكري في جنوب غزة ينبئ بوضع إنساني كارثي"، مضيفاً أن "الأمم المتحدة حذرت من خطورة الوضع الراهن، ودعت إلى ضرورة مراعاة القانون الدولي الإنساني".

وختم شكري: "أي زيادة في العمليات العسكرية سيكون لها تداعيات خطيرة، ونرفض محاولات تل أبيب الرامية إلى تنفيذ سياسة ممنهجة تتمثل في تهجير الفلسطينيين".

وأرسلت القاهرة نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء، خلال الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة، خصوصاً قرب رفح.

ونُشرت الآليات قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح في جنوب غزة، التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثاً عن ملاذ آمن، الأمر الذي زاد مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج على نحو جماعي من القطاع.

وكانت طائرات الاحتلال الحربية قد قصفت رفح الفلسطينية، أمس الجمعة، وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجيش بالاستعداد لإجلاء النازحين.

وشن الطيران الإسرائيلي غارات عنيفة على رفح في ساعة مبكرة من ليل السبت، وسط مؤشرات على اقتراب عملية برية تدميرية يُعدّ جيش الاحتلال لإطلاقها في المدينة المكتظة بالنازحين، قرب الحدود المصرية مع قطاع غزة.

من جهتها، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن حصيلة جديدة للشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، مشيرة إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 28 ألفاً و64 شهيداً، والجرحى إلى 67 ألفاً و611 مصاباً، منذ بداية الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأضافت الوزارة اليوم أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 16 مجزرة جديدة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 117 شهيداً، خلال الـ24 ساعة الماضية.