زيارة غوتيريس إلى مخيم الوحدات في الأردن: رسالة حول أهمية "أونروا"

زيارة غوتيريس إلى مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في الأردن: رسالة حول أهمية "أونروا"

25 مارس 2024
غوتيريس: القلوب مثقلة بالألم (محمد حنون/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اختار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في الأردن لبدء زيارته التضامنية خلال رمضان، مشددًا على أهمية دور "أونروا" في تقديم الدعم الإنساني والحفاظ على استقرار المنطقة.
- زار غوتيريس مراكز صحية وتعليمية، والتقى بشبان من البرلمان الطلابي، لتسليط الضوء على الخدمات التي تقدمها "أونروا" من تعليم ورعاية صحية للاجئين، مؤكدًا على أهميتها في توفير الأمل والكرامة.
- أكدت الباحثة السياسية الأردنية نادية سعد الدين على رمزية الزيارة في إبراز دور الأردن في استضافة اللاجئين وضرورة استمرار دعم "أونروا" لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى التحديات التي تواجه الوكالة بسبب اتهامات وتوقف التمويل.

اختار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في الأردن ليكون نقطة انطلاقة زيارته الرسمية، اليوم الاثنين، للتأكيد على دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في تقديم الرعاية الإنسانية للاجئين الفلسطينيين والحفاظ على استقرار المنطقة.

وزار غوتيريس أحد المراكز الصحية ومدرسة للبنات، وتفقد فصلا لتدريس اللغة الإنكليزية وقيم حقوق الإنسان وحل النزاعات، كما التقى مع 6 شبان من البرلمان الطلابي، ثلاثة منهم من غزة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريح له من إحدى مدارس مخيم الوحدات، إنه حل بالأردن في سياق زيارة تضامنية لتجربة الصيام مع المسلمين خلال شهر رمضان المبارك، مع المجتمعات المسلمة التي تمر بمحنة.

وقال غوتيريس: "من المفترض أن يكون شهر رمضان فترة تعمّها مظاهر الاحتفال عبر ممارسة الشعائر، لكن ليس هذا العام، إن القلوب مثقلة بالألم في المنطقة، بل وفي مختلف أنحاء العالم، بسبب الدمار المستمر وغير المسبوق في غزة، فضلاً عن تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة".

وأضاف أن وكالة "أونروا" تمثل "شريان حياة للأمل والكرامة في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، حيث توفر التعليم لأكثر من نصف مليون فتاة وفتى، والرعاية الصحية لنحو مليوني شخص، إضافة إلى أنها توسع فرص العمل والدعم المجتمعي والأسري".

تعليقاً على ذلك، قالت الباحثة السياسية الأردنية نادية سعد الدين، لـ"العربي الجديد"، إن "زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى مخيم الوحدات تبعث بأكثر من رسالة، منها أن الأردن يستضيف العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة، وتعبر عن رمزية المخيم لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وأن عدم إيجاد حل للقضية يعني استمرار المزيد من الفوضى في المنطقة خاصة في ظل العدوان على غزة".

وأضافت: "هذه الزيارة وفي هذا الوقت بالتحديد هي تأكيد على حيوية استمرار عمل أونروا، لتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثة الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، الذيت يقاربون 6 ملايين لاجئ ضمن مناطق عملياتها الخمس (الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة) بوصفها عاملاً مهماً لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، في ظل مساعي الاحتلال الإسرائيلي لتشويه صورة الوكالة أمام المجتمع الدولي، تحت مزاعم تورطها بعملية طوفان الأقصى، الأمر الذي أدى بكثير من الدول المانحة لإيقاف تمويلها ودعمها الوكالة رغم أن التحقيقات لم تنته بعد".

ورأت سعد الدين أن "هذه الزيارة هي رسالة إلى المجتمع الدولي لتأكيد أن أونروا شريان حياة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، وأن توقف خدماتها سيؤدي إلى حرمان الملايين من تلك الخدمات الأساسية، حيث تقدم خدمات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية وخدمات التشغيل والتوظيف للاجئين".

وحول اختيار الأمين العام مخيم الوحدات لزيارته، قالت إن "الوحدات أكبر مخيمات العاصمة وأكثرها اكتظاظاً سكانياً، ويعبر عن معاناة اللجوء، حيث يضم حوالي 62 ألف لاجئ فلسطيني مسجل".

المساهمون