ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الاثنين، أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون غادر إلى الوطن بعد زيارة مدينة فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي، آخر محطة في زيارته إلى روسيا.
وأضافت أنه زار جامعة وحديقة للأحياء المائية ومصنعا للأعلاف خلال زيارته للمدينة.
وقضى كيم يومين في فلاديفوستوك، زار خلالها عدة منشآت عسكرية واقتصادية وعلمية وتعليمية وثقافية، قبل أن يتجه إلى محطة أرتيوم حيث أقيمت له مراسم وداع.
وأنهى كيم زيارة طويلة على نحو غير مألوف استمرت أسبوعا لروسيا تعهد خلالها بتعزيز التعاون العسكري والاقتصادي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الزيارة "فرصة لتدعيم الروابط التقليدية لتعاون حسن الجوار بين البلدين والتي تضرب بجذورها في صداقة الرفاق والوحدة العسكرية، ولفتح فصل جديد في تنمية العلاقات".
وزار كيم جامعة الشرق الأقصى الاتحادية حيث عقد أول محادثات مع بوتين في 2019، ثم أطلعه رئيس الجامعة على نظامها التعليمي وخطة التطوير المستقبلية.
كما التقى بطلاب كوريا الشمالية الذين يدرسون العلوم والتكنولوجيا في الجامعة وتعرف إلى ظروف حياتهم هناك والتقطت له صور معهم.
وفي حديقة للأحياء المائية شاهد كيم الدلافين البيضاء وغيرها من الأحياء المائية التي قدمت عرضا للألعاب المائية قبل حضور حفل استقبال استضافه ألكسندر كوزلوف، وزير الموارد المائية والبيئة الروسي، وبعدها زار مصنع أرنيكا للأعلاف.
كما تحدثت إذاعة صوت كوريا الرسمية الكورية الشمالية عن زيارة كيم إلى فلاديفوستوك، اليوم الاثنين، وقالت إنها "بدأت مرحلة جديدة للتنمية السريعة والتعزيز" للعلاقات الثنائية، وشكرت بوتين وبقية المسؤولين الروس على حسن الضيافة.
ودفع اللقاء النادر بين كيم وبوتين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى التحذير من أي تجارة للأسلحة وغيرها من سبل التعاون العسكري، بينما تمضي روسيا قدما في غزوها لأوكرانيا وتسابق كوريا الشمالية الزمن لتطوير برامجها النووية.
وعبّر مسؤولون من واشنطن وسول عن قلقهم من أن موسكو قد تسعى للحصول على ذخيرة من كوريا الشمالية لدعم مخزوناتها المتناقصة، بينما تحصل بيونغ يانغ على مساعدة تكنولوجية لبرنامجيها لأقمار التجسس الصناعية والصواريخ.
وزار كيم مصنعاً روسياً للطائرات المقاتلة يخضع لعقوبات غربية وتفقد قاذفات استراتيجية ذات قدرات نووية وصواريخ فرط صوتية وسفناً حربية هذا الأسبوع، على الرغم من أن بوتين قال إن موسكو "لن تنتهك شيئاً".
(رويترز)