رومانيا تعلن العثور على حطام محتمل لمسيّرة على أراضيها

رومانيا تعلن العثور على حطام محتمل لمسيّرة على أراضيها

07 سبتمبر 2023
رُصد حطام المسيّرة في محيط قرية بلاورو الرومانية (Getty)
+ الخط -

أعلنت رومانيا، اليوم الأربعاء، أنّها عثرت في أراضيها على حطام محتمل لمسيّرة، وذلك بعد يومين من نفيها بشدّة صحّة معلومات رسمية أوكرانية أفادت بأنّ مسيّرات روسية سقطت في أراضي الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي.

وقالت وزارة الدفاع الرومانية في بيان: "اكتشف المحقّقون مساء الخامس من سبتمبر/ أيلول، عناصر تشبه حطام مسيّرة".

وأشارت إلى أنه سيتم إجراء تقييمات فنية لتحديد "مصدرها"، على أن "تُنشر النتائج في أقرب وقت ممكن".

ورُصدت هذه الأجزاء في محيط قرية بلاورو الرومانية، التي تقع قبالة ميناء إسماعيل الأوكراني الواقع على نهر الدانوب الذي يفصل بين رومانيا وأوكرانيا.

وبعدما نفى، يوم الثلاثاء، سقوط "أيّ حطام أو مسيّرة أو أيّ قطعة أخرى في رومانيا"، أعلن الرئيس كلاوس يوهانيس، الأربعاء، أنه أبلغ عن طريق سفيره "الأمين العام للأمم المتحدة وحلفاءه" بما طرأ.

وقال الرئيس الروماني في افتتاح قمة "مبادرة البحار الثلاثة" بحضور قادة من دول أوروبا الوسطى والشرقية: "إذا تأكّد أن هذه العناصر تعود إلى مسيّرة روسية، سيكون هكذا وضع غير مقبول تماماً، وسيشكّل انتهاكاً خطيراً لسيادة رومانيا وسلامة أراضيها".

ومساء الأربعاء، قال الناطق باسم حلف شمال الأطلسي ديلان وايت، في تصريح تلقّته وكالة "فرانس برس"، إنّ "الحلفاء أعربوا عن تضامنهم القوي مع رومانيا".

وأضاف: "نواصل مراقبة الوضع بدقة"، مذكراً بأن حلف شمال الأطلسي "عزز بقوة" قواته في منطقة البحر الأسود منذ بداية الحرب.

وكانت أوكرانيا قد أعلنت، الاثنين الماضي، أنّ لديها أدلّة على سقوط مسّيرات روسية ليلة الأحد/الاثنين، في رومانيا. لكنّ بوخارست نفت "بشكل قاطع" هذه الأنباء عبر وزارة الدفاع التي قالت إنها "تراقب الوضع".

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع كوستانتين سبينو على قناة "ديجي24" التلفزيونية: "في هذه المرحلة، لا يُمكن إقامة رابط مع الهجمات التي حصلت ليل الأحد/الاثنين أو مع هجمات سابقة".

وعلى جبهة المعارضة، اتهم حزب "اتحاد إنقاذ رومانيا" (يمين وسط) الحكومة بـ"التستّر عن الحقيقة".

وجاء على صفحته على "فيسبوك": "كذبوا على مدى يومين. كانت أوكرانيا على حقّ. إنّها فضيحة وأمر مُخزٍ".

من جهته، قال يوهانيس، إنّ "الوضع اليوم يختلف عن الوضع أمس، هذا كلّ ما في الأمر. عبّرنا بحسن نية بناءً على الأدلة المتوفرة لدينا".

ومنذ يوليو/تمّوز الماضي، حين تمّ تعليق الاتّفاق الذي سمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها عبر البحر الأسود، كثّفت روسيا قصفها لمنطقة جنوب غرب أوكرانيا الواقعة على حدود رومانيا، حيث تتواجد موانئ وبنى تحتية أخرى ضرورية لهذه التجارة.

وسبق أنّ استُهدفت منشآت على نهر الدانوب، لا سيّما ميناء ريني وميناء إسماعيل، من قبل القوات الروسية، وقد ندّدت رومانيا حينها بتلك الهجمات.

(فرانس برس)