روسيا مستعدة لقبول مقترح أميركي بتمديد معاهدة نووية

روسيا مستعدة لقبول مقترح أميركي بتمديد معاهدة نووية

21 أكتوبر 2020
وقعت معاهدة ستارت الجديدة في 2010 بين الرئيسين باراك أوباما ودميتري ميدفيديف (أسوشيتد برس)
+ الخط -

أعلنت روسيا، الثلاثاء، استعدادها لقبول مقترح أميركي بتجميد عدد من رؤوس الأسلحة النووية، وتمديد آخر معاهدة للحد من الأسلحة بين البلدين لعام آخر.

يمثل بيان وزارة الخارجية الروسية تغيراً في موقف موسكو بعد رفض روسيا والولايات المتحدة عروضاً متبادلة بشأن معاهدة "ستارت الجديدة"، التي تنتهي في فبراير/ شباط. وأشارت الوزارة إلى استعدادها للاتفاق إذا قامت الولايات المتحدة بالمثل، ولم تفرض أية مطالب إضافية، وفقا للبيان.

وقعت معاهدة "ستارت الجديدة" في 2010 بين الرئيسين آنذاك باراك أوباما ودميتري ميدفيديف. وتقيد المعاهدة كل دولة بحيازة 1500 رأس نووي منشورة و700 صاروخ وقاذفة صواريخ، وسط عمليات تفتيش كاسحة لمواقع للتأكد من الالتزام.

وبعد انسحاب موسكو وواشنطن من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى 1987 العام الماضي، تصبح معاهدة "ستارت الجديدة" هي الوحيدة المتبقية للحد من الأسلحة النووية بين البلدين.

بالنسبة لترامب، قبول العرض الروسي سيمثل تراجعاً كبيراً، لا تعديل لستارت الجديدة، لا تصديق أفضل، لا تضمين لأسلحة خارجية، ولا صين

وعرضت روسيا تمديدها دون شروط، بينما ضغطت إدارة دونالد ترامب في البداية لإبرام اتفاق جديد للحد من أن يشمل الصين.

وعدلت موسكو موقفها مؤخراً، مقترحة تمديداً لمدة عام لمعاهدة "ستارت الجديدة"، لكنها قالت إنّ ذلك يجب أن يأتي بالتزامن مع فرض قيد أوسع على رؤوس الولايات المتحدة وروسيا النووية. ويغطي القيد الرؤوس الحربية التي لم تذكر في معاهدة "ستارت الجديدة". وكانت روسيا قد وافقت على التمديد لعام واحد لكنها رفضت القيد الأوسع على الرؤوس الحربية، حتى تغيير موقفها الثلاثاء.

ورحبت الخارجية الأميركية بالعرض الروسي. وقالت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم الوزارة: "نقدر استعداد الاتحاد الروسي لإحراز تقدم في قضية الحد من الأسلحة النووية.. الولايات المتحدة مستعدة للاجتماع على الفور لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يمكن التحقق منه. نتوقع من روسيا تمكين دبلوماسييها من القيام بالشيء نفسه".

وليس هناك ما يشير إلى الموعد الذي قد يجتمع فيه الجانبان لإبرام اتفاق، أو الشكل الذي قد يتخذه.

وتم توقيع معاهدة "نيو ستارت" عام 2010 من الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما، ثم الرئيس الروسي حينئذ دميتري ميدفيديف.

وتحدد الاتفاقية لكل دولة ما لا يزيد عن 1550 رأساً نووياً منتشراً و700 صاروخ وقاذفة، وتقضي بعمليات تفتيش واسعة في الموقع للتحقق من الامتثال.

من جانبه، قال هانز كريستنسن، خبير الأسلحة النووية في اتحاد العلماء الأميركيين، على "تويتر" إنّ الرئيس فلاديمير بوتين يعرض اتفاقاً أقل من المطالب الأصلية لإدارة ترامب، والتي تضمنت إصرارها على أن تصبح الصين جزءاً من المعاهدة الجديدة.

وأضاف كريستنسن "بالنسبة لترامب، قبول العرض الروسي سيمثل تراجعاً كبيراً، لا تعديل لستارت الجديدة، لا تصديق أفضل، لا تضمين لأسلحة خارجية، ولا صين".


(أسوشييتد برس)