روسيا: لا تقدم في المحادثات مع أميركا بشأن خلاف على عمل السفارة
قال وكيل وزارة الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف، الثلاثاء، إن روسيا والولايات المتحدة لم تحققا أي تقدم كبير بشأن خلاف على عمل سفارة كل منهما لدى الأخرى.
وأضاف ريابكوف، خلال محادثات في موسكو الثلاثاء، أن هناك احتمالاً لأن تتدهور العلاقات بين البلدين "بدرجة أكبر".
ومع تدهور العلاقات بالفعل إلى مستواها وقت الحرب الباردة، نشب خلاف بين البلدين على طبيعة عمل البعثة الدبلوماسية لكل منهما لدى البلد الآخر، بما في ذلك عدد الدبلوماسيين الذين يمكنهم رفع التقارير للعاصمة.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن ريابكوف قوله، بعد محادثاته مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند: "لا يمكنني القول إننا حققنا تقدماً كبيراً. هناك خطر بأن تتصاعد التوترات بدرجة أكبر".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في إفادة صحافية، إن اجتماعات نولاند مع المسؤولين الروس كانت "مفيدة"، مضيفاً أن موقف الولايات المتحدة إزاء تعيين موظفين في البعثات الأميركية في روسيا لا يزال "ثابتاً".
وأضاف: "نتوقع المساواة في أعداد الموظفين والمعاملة بالمثل في إصدار التأشيرات. يجب أن تكون هناك عدالة، ويتعين وجود مرونة من الجانب الروسي، إذا كنا نريد التوصل إلى اتفاق عادل، وهذا بالضبط ما نسعى إليه".
وأوضح أن جولة أخرى من المحادثات ستنعقد على مستوى أدنى، وأن واشنطن تأمل التوصل إلى حل للنزاع، مضيفاً: "نحن بحاجة إلى سفارة في موسكو مزودة بعدد كافٍ من الموظفين".
وفي الأسبوع الماضي، قالت وزارة الخارجية الروسية إن اقتراحاً في الكونغرس الأميركي لطرد 300 دبلوماسي روسي من الولايات المتحدة قد يؤدي، في حال تنفيذه، إلى إغلاق المنشآت الدبلوماسية الأميركية في روسيا.
وقال ريابكوف إن "الحوار مع نولاند كان صريحاً ومفيداً، لكن موقف كل طرف ظل مختلفاً عن موقف الآخر".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله إن موسكو لا تستبعد تجميد عمل البعثتين الدبلوماسيتين الروسية والأميركية، لكنها ترغب في تجنب ذلك. وقال إن الطرفين سيجريان مشاورات جديدة لحل مسائل تتعلق بتأشيرات الدخول والدبلوماسيين، لكنه لم يحدد موعداً.
(رويترز)
