روسيا تبلغ إسرائيل بـ"احتواء" التنديد الإسرائيلي بغزو أوكرانيا

روسيا تبلغ إسرائيل بـ"احتواء" التنديد الإسرائيلي بغزو أوكرانيا

25 فبراير 2022
بدأت روسيا أمس اجتياح أوكرانيا وسط تنديد دولي (Getty)
+ الخط -

ذكرت تقارير إسرائيلية إعلامية، ليل أمس الخميس، أنه في الوقت الذي أعرب فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الإسرائيلي يئير لبيد، عن رضا الولايات المتحدة على البيان الإسرائيلي في استنكار الغزو الروسي لأوكرانيا، فقد أبلغت روسيا، عبر سفيرها لدى تل أبيب والسفير الإسرائيلي لدى موسكو، الحكومة الإسرائيلية بأن روسيا قادرة على احتواء بيان الاستنكار الإسرائيلي للغزو الروسي.

وذكر موقعا "معاريف" و"والاه" أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشبيز أشار، خلال جلسة المشاورات السياسية التي أجراها أمس رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت حول تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى أنه تلقى رسائل روسية رسمية تفيد بأن موسكو "تحتوي" الاستنكار الإسرائيلي للغزو الروسي لأوكرانيا.

ووصلت الرسائل الروسية عبر كلّ من السفير الإسرائيلي لدى موسكو أليكس بن تسفي والسفير الروسي لدى تل أبيب أناتولي فيكتوروف.

وأفاد موقع "معاريف" في هذا السياق بأن الرسائل الروسية أشارت إلى أنه كانت هناك بيانات إدانة جلية أشد في لهجتها من البيان الإسرائيلي. ونقل الموقع عن مصدر مطلع على جلسة المداولات، أمس، قوله إن وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس أكد أنه في كل ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية التي تقترح إسرائيل تقديمها لأوكرانيا، يجب أن يتولى هذه المهمة طرف أو جهة مدنية، وعدم إقحام الجيش الإسرائيلي في هذه العمليات قدر الإمكان، وذلك بفعل اعتبارات استراتيجية تتعلق بالعلاقات مع روسيا، وإشراك الجنود في عمليات الإغاثة فقط إذا لم يكن ثمة مفر من ذلك.

ويحاول الاحتلال الإسرائيلي الموازنة بين ما يسمّيه بالموقف المبدئي المعارض للغزو الروسي لأوكرانيا، وبين مصالحها وعلاقاتها الأمنية والعسكرية مع روسيا، ولا سيما في ظل التنسيق الأمني بين الطرفين في سورية.

وتشير محافل إسرائيل، في الأسابيع الأخيرة، بشكل بارز، إلى التخوف الإسرائيلي من تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، واضطرار إسرائيل تحت وطأة الضغوط الأميركية، في حال تفاقمت الأزمة، إلى اتخاذ مواقف أكثر وضوحاً ضد روسيا، ما قد ينعكس سلبا على التنسيق العسكري معها في سورية، ويؤثر بالتالي على الغارات الإسرائيلية المتتالية في سورية، كردّ فعل روسي على مواقف مناهضة لروسيا.

ويصوّر الإعلام الإسرائيلي الموقف الإسرائيلي وكأنه بين المطرقة والسندان، خصوصاً بفعل التموضع الروسي في سورية، والخوف من تغيير في موقف موسكو من استمرار السماح لجيش الاحتلال بشنّ غاراته على سورية من جهة، ومن الملف النووي الإيراني من جهة ثانية.

الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بالانضمام لمشروع قرار إدانة لروسيا 

من جانب آخر، ذكر تقرير لموقع "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، أنّ الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بتأييد مشروع قرار قدمته هي وألبانيا لمجلس الأمن الدولي لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال التقرير إنّ الولايات المتحدة وألبانيا طالبتا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان بأن تنضم إسرائيل كطرف راعٍ لمشروع القرار، على الرغم من أنّ إسرائيل ليست عضواً في مجلس الأمن، لكن الهدف هو حشد تأييد واسع لمشروع القرار. 

ووفقاً للتقرير، ينتظر أن يبت رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت ووزير الخارجية يئير لبيد في الطلب الأميركي اليوم، علماً أنه من المنتظر أن تستخدم روسيا حق النقض "الفيتو" ضده، ما يعني إسقاط مشروع القرار، لكن سيتم نقل القرار عندها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكّر التقرير بأنّ إسرائيل امتنعت عام 2014 عن تأييد قرار إدانة الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم.