رئيس وزراء إثيوبيا يزور الإمارات مع استمرار الحرب في تيغراي

رئيس وزراء إثيوبيا يزور الإمارات مع استمرار الحرب في تيغراي

30 يناير 2022
آبي أحمد عقد مباحثات مع محمد بن زايد(الأناضول)
+ الخط -

يجري رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وسط الحرب المستمرة في إقليم تيغراي.

وقد وصل آبي أحمد إلى الإمارات، أمس السبت، وكان في استقباله بالمطار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، بأن "محمد بن زايد آل نهيان بحث مع آبي أحمد مسارات التعاون والعمل المشترك وفرص تعزيزها بين دولة الإمارات وإثيوبيا في مختلف المجالات، بما يصب في جهود التنمية الشاملة في البلدين ويخدم مصالحهما المتبادلة"، إضافة إلى "مجمل القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك".

وبحسب "وام"، فقد "استعرض محمد بن زايد وآبي أحمد ما وصلت إليه علاقات التعاون المشترك بين دولة الإمارات وإثيوبيا من تقدم نوعي وفرص تنميته في مختلف القطاعات، وخاصة التنموية والاقتصادية والاستثمارية وغيرها من الجوانب الحيوية"، مشيرين في هذا السياق إلى أن "علاقات البلدين شهدت تطوراً كبيراً ونوعياً خلال السنوات الماضية، وخاصة في مجالات الاستثمار والزراعة والتجارة وغيرها".

وتبادل الطرفان وجهات النظر بشأن تطورات الأحداث والمستجدات الإقليمية والدولية، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة ما يتعلق بجهود السلام في القرن الأفريقي، كذلك اطلع بن زايد على آخر المستجدات على الساحة الإثيوبية، بحسب "وام".

وأعرب محمد بن زايد، وفق المصدر نفسه، عن شكره وتقديره لموقف الحكومة الإثيوبية، الذي عبّرت خلاله عن إدانة الهجمات الحوثية على مواقع في الإمارات، وإعلانها التضامن مع الإمارات في مواجهتها، لافتاً إلى أن "هناك ارتباطاً وثيقاً بين أمن شبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر واستقرارهما من ناحية، وأمن القرن الأفريقي من ناحية أخرى، ما يستدعي موقفاً إقليمياً موحداً وفاعلاً ضد الخطر الذي تمثله مليشيا الحوثي على المنطقة".

ونشر الحساب الرسمي لمكتب آبي أحمد صوراً من زيارته للإمارات.

بدوره، قال آبي أحمد، في تغريدة، إنه ناقش مع بن زايد "القضايا الثنائية والإقليمية، وكذلك بحثنا سبل تعزيز العلاقات بيننا".

وتستعر الحرب في تيغراي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وتحول مسار الحرب في الأسابيع الأخيرة مع انسحاب قوات تيغراي إلى إقليمها بعد محاولتها التقدم نحو العاصمة أديس أبابا، وقال الجيش الإثيوبي إنه سيتوقف عن ملاحقتها، بحسب ما أوردت وكالة "أسوشييتد برس".

وفتح هذا التطور الطريق أمام جهود وساطة جديدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي، على أن يكون وصول المساعدات الإنسانية هدفاً رئيسياً.

وكانت الحكومة الإثيوبية قد فرضت قيوداً على التغطية الإعلامية للحرب، واحتجزت بعض الصحافيين بموجب حال الطوارئ، منهم مصور مستقل معتمد لدى "أسوشييتد برس"، هو أمير أمان كيارو.

ويقول الخبراء إن قدرات الجيش الإثيوبي تعززت من خلال شراء طائرات دون طيار من الصين وتركيا والإمارات العربية المتحدة.

(العربي الجديد، أسوشييتد برس)