رئيس الوزراء الكوري الجنوبي يصل إلى طهران

رئيس الوزراء الكوري الجنوبي يصل إلى طهران ومستشار الأمن القومي العراقي يزورها غداً

11 ابريل 2021
رئيس وزراء كوريا الجنوبية سيلتقي غداً الرئيس الإيراني في طهران (الأناضول)
+ الخط -

وصل رئيس وزراء كوريا الجنوبية تشونغ سي كيون، مساء اليوم الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 44 عاماً، تستمر ثلاثة أيام، في حين سيجري مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي غداً الإثنين زيارة إلى طهران. 

ومن المقرر أن يلتقي كيون اليوم الأحد نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، قبل أن يجري الإثنين والثلاثاء لقاءات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف ومستشار المرشد الأعلى علي لاريجاني. 

وتتصدر أجندة مباحثات رئيس وزراء كوريا الجنوبية في طهران أزمة الأرصدة الإيرانية المجمدة لدى بنكين في سيول بسبب العقوبات الأميركية، والتي تقدر بـ7 مليارات دولار، كما من المقرر أن يناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.  

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة قد أكد الجمعة صحة إعلان وزارة خارجية كوريا الجنوبية بشأن إفراج طهران عن ناقلة نفط محتجزة لسيول منذ يناير/كانون الثاني الماضي. 

وكان الحرس الثوري الإيراني قد احتجز الناقلة يوم الرابع من يناير/ كانون الثاني لتلويثها مياه المنطقة، لكن مراقبين ربطوا بين الحادث ورفض سيول الإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة لديها تقدر بنحو 7 مليارات بسبب العقوبات الأميركية، لكن إيران سبق أن رفضت هذا الربط. وأجرت طهران وسيول خلال السنتين الماضيتين مباحثات عدة حول الإفراج عن هذه الأموال لكن جهودهما كانت تواجه رفضاً أميركياً. 

 

وبعد تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة، كثفت إيران وكوريا الجنوبية مفاوضاتهما عسى أن تسمح واشنطن في ظل الإدارة الجديدة بالإفراج عن هذه الأموال، لكن سبق أن أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال الشهر الماضي في إفادة أمام الكونغرس عدم سماح الإدارة الأميركية بالإفراج عن هذه الأموال. 

ونقلت وسائل إعلام كوريا الجنوبية الأربعاء عن مسؤول بالخارجية الكورية الجنوبية قوله إن الإفراج عن الناقلة وطاقمها جاء بعد حوار بشأن رفع احتجاز الأموال الإيرانية، وهنا من الواضح أن سيول تلقت ضوءاً أخضر، أو بالأحرى موافقة أميركية للإفراج عن الأرصدة الإيرانية مقابل الإفراج عن ناقلتها. 

ويحدث هذا الأمر فيما تخوض طهران وواشنطن مفاوضات غير مباشرة في فيينا منذ الجمعة، واليوم تعقد جولتها الثانية، لذلك ليس واضحاً بعد عما إذا كانت الموافقة الأميركية على الإفراج عن الأموال الإيرانية جاءت كبادرة حسنة نية لإظهار جديتها في هذه المفاوضات لبناء الثقة مع الجانب الإيراني، أو أنها تأتي في سياق صفقة وتفاهمات وراء الكواليس مع طهران. ولعل نتائج  مباحثات اليوم في فيينا ستكشف عن حقيقة ما إذا كان الإجراء مجرد بادرة حسنة نية أو ضمن تفاهمات، كما أنه لا يستبعد أن يحمل رئيس وزراء كوريا الجنوبي رسالة من الولايات المتحدة إلى إيران لكون بلاده من أقرب حلفاء واشنطن في شرق آسيا.  

الأعرجي إلى طهران 

في غضون ذلك، أفادت وكالات الأنباء الإيرانية بأن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي سيزور غداً الإثنين الأراضي الإيرانية تلبية لدعوة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني.  

وذكرت وكالة "إيسنا" أن وفداً عراقياً يرافق الأعرجي خلال زيارته، مشيرة إلى أنه سيجري في إيران مباحثات بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية. 

المساهمون