رئيس الائتلاف يطالب بالتدخل العسكري لدحر "قسد" عن ريف حلب

رئيس الائتلاف يطالب بالتدخل العسكري لدحر "قسد" عن ريف حلب

14 يونيو 2021
نصر الحريري، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية (Getty)
+ الخط -

تحدث نصر الحريري، رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، خلال مؤتمر صحافي عُقد في مدينة إسطنبول التركية، اليوم الإثنين، عن آخر المستجدات السياسية والميدانية على الساحة السورية، خاصةً التصعيد الأخير من قبل النظام وروسيا على منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، بالإضافة لاستهداف ميليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مشفى الشفاء في مدينة عفرين، التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني" المعارض وحليفه التركي شمال مدينة حلب.

وقال الحريري، خلال المؤتمر الصحافي إن "حصيلة الضحايا نتيجة استهداف (قسد) لمستشفى الشفاء في عفرين قبل يومين ارتفعت إلى 27 شهيداً، و25 جريحاً"، مرجحاً زيادة الحصيلة بسبب معاناة بعض الجرحى نتيجة الإصابات الخطيرة التي تعرضوا لها نتيجة القصف".

وأضاف أن "هذا الهجوم الغادر للعصابات التابعة لحزب العمال الكردستاني وتفرعاتها السورية يأتي تزامناً مع الاستهداف المستمر لنظام بشار الأسد والدول التي تدعمه مثل روسيا وإيران، دليلاً واضحاً على أنهم جميعهم ينهلون من نفس النبع ويستهدفون الشعب السوري في كل الأماكن التي يتواجد فيها".

ونوه الحريري إلى أن الاستهداف الأخير لمدينة عفرين والتصعيد في إدلب يأتي في أسبوع تزدحم فيه الأجندة الدولية بلقاءات مهمة حول الوضع السوري. مُشيراً إلى أن ذلك يجعل هذا الملف من الملفات الساخنة التي ينبغي أن تتواجد في رأس الأولويات في اللقاءات التي تجري الآن في بروكسل، والقادمة التي ستجري في جنيف، وخاصة القمتين المرتقبتين للرئيس الأميركي والرئيس التركي، وكذلك للرئيس الأميركي والرئيس الروسي.

وتابع الحريري: "نحن نعلم بأن واشنطن هي الداعم الرئيسي لقسد الذي استفاد من الظروف الدولية لمحاربة الإرهاب، وحصل على دعمٍ ماليٍ وعسكريٍ كبيرين متذرعين بمحاربة الإرهاب، ومستخدماً هذه الأموال والدعم من أجل فرض أجندته على الأرض السورية، وفرض مشروع يريده على الشعب السوري في مشروع تدميري إرهابي انفصالي لم يسلم أحدٌ من ويلات هذا المشروع".

ولفت إلى أنه "على الرغم من الفرص الكبيرة التي أخذها تنظيم قسد، بالإضافة للرعاية الدولية بما يسمى الحوار مع هذا التنظيم والذي جرى سابقاً في عدة أماكن، والآن يجري الحوار معه من قبل المجلس الوطني الكردي برعاية أميركية، لم يثمر عن أي شيء بعد مرور ما يقرب من 14 شهراً على بدئه". معتبراً أن ذلك "يدل على تصميم واضح التنظيم على فرض أجندته، والبقاء كوكر وقاعدة عسكرية منتشرة على هذه المساحة الجغرافية الواسعة لحزب العمال الكردستاني".

وأكد الحريري أن "قسد" تسعى لقمع أي محاولة للاحتجاج أو إبداء الرأي في المناطق التي يُسيطر عليها، لافتاً إلى أن "الأحداث الأخيرة في مدينة منبج وقمع عناصر (قسد) لاحتجاجات المدنيين ووقوع ضحايا مدنيين وجرحى دليل على جرائم وهمجية تلك الميليشيات"

كذلك أكد الحريري على "استعدادهم للتعاون في محاربة ومكافحة الإرهاب بشكلٍ نهائي ضمن خطة شاملة، وبحث الأسباب التي أدت إلى فشل تنظيم "قسد" في القضاء على الإرهاب وخلاياه النائمة، وفي منع عودة تنظيم (داعش)، بالنظر إلى أن مكافحة الإرهاب تستلزم على المستوى المتوسط والبعيد اعتماد شركاء على الأرض من أبناء المنطقة يحظون بقبول أهلها وتعاونهم"، مشدداً على أن "الانتصارات العسكرية على تنظيم "داعش" لم تكن لتتحقق لولا الدعم الأميركي الجوي والمالي واللوجستي، وليس بفضل هذه الميليشيات التي استغلته في نهب الأموال وتهريبها خارج البلد"، في إشارة إلى "قسد".

وأردف الحريري: "استناداً إلى الوعود الأميركية التي تلقيناها أكثر من مرة بعدم التعاون مع هذه الميليشيات إلا في المجال العسكري المرتبط بمحاربة تنظيم (داعش) الإرهابي، إلا أن جميع الانتهاكات التي قامت بها (قسد) لصالح حزب العمال الكردستاني المصنف على لوائح الإرهاب تعتبر خرقاً وخلافاً لكل المزاعم التي تتعهد بها تلك الميليشيات".

وطالب الحريري تركيا، وكل دول العالم التي تهمها سورية بالتدخل العسكري إلى جانب الشعب السوري و "الجيش الوطني"  من أجل إخراج تلك المليشيات  من مدينتي تل رفعت ومنبج شرق حلب، وكافة المناطق السورية. وجدد مطالبته لسحب السلاح الثقيل من "قسد"، و"حماية آبار النفط وثروات وموارد الشعب السوري الموجودة في المنطقة الشرقية وتسخيرها لتأمين المساعدات إلى جميع السوريين وفي كافة المناطق، واعتماد المبادرة التي أصدرها الائتلاف لإدارة المناطق من قبل أبنائها بطريقة تضمن تحقيق الأمن والسلام، وتمنع تقدم النظام والميليشيات الإيرانية والقوات الروسية إلى هذه المنطقة، بانتظار لحظة الحل السياسي الشامل عبر تطبيق بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي".

 

المساهمون