دعوة أميركية للتهدئة في طرابلس وحل عقد الانتخابات

دعوة أميركية للتهدئة في طرابلس وحل عقد الانتخابات

22 ديسمبر 2021
السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند (حازم تركية/ الأناضول)
+ الخط -

حث المبعوث الأميركي الخاص وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، اليوم الأربعاء، على تهدئة الوضع الأمني المتوتر في العاصمة طرابلس، وكذلك القادة الليبيين على "معالجة العقبات القانونية والسياسية لإجراء الانتخابات".

وقالت السفارة الأميركية لدى ليبيا، في بيان لها، إن نورلاند حث على الاستمرار في الخطوات في اتجاه "تهدئة الوضع الأمني المتوتر في طرابلس"، معتبراً أنه ليس من المناسب "اتخاذ إجراءات أحادية الجانب أو عمليات انتشار مسلّح تنطوي على خطر التصعيد، وعواقب غير مقصودة تضرّ بأمن الليبيين وسلامتهم".

وأجرى رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ونائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكونى، ليل أمس الثلاثاء، لقاءات عدة مع قادة المجموعات المسلّحة، وعمداء بلديات العاصمة طرابلس، لـ"التباحث في التطورات الأمنية والاحتقان الأمني الذي شهدته" العاصمة، بحسب وكالة الأنباء الليبية.

وفيما أشاد الدبيبة، خلال تغريدة عبر حسابه الرسمي في "تويتر"، بالجهود المبذولة "لإنهاء فتيل الأزمة والاحتقان"، في طرابلس، مؤكداً أن "حرمة الدماء خط أحمر"، أفاد الكوني بأن اللقاءات توصلت إلى "رسم صورة ملهمة للحلّ، وتأكد الانتصار للحوار والجنوح لصلح يجنب العاصمة أهوال الصدام".

ومن دون تفاصيل، أشار إلى التوصل لاتفاق للتهدئة، بقوله "انزاح الخطر لوطن مُرهق حتى الوجع من صخب طبول المعارك".

وليل أمس الثلاثاء، تداولت وسائل إعلام ليبية أنباء عن تأجيل المجلس الرئاسي، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، تنفيذ قراره بشأن عزل آمر منطقة طرابلس العسكرية اللواء عبد الباسط مروان، وتعيين بديل عنه، حيث يعتقد أن القرار من بين أسباب التوتر الأمني في العاصمة، على خلفية رفضه من قبل عدد من قادة الكتائب المسلّحة في طرابلس.

وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من انتشار كبير لأرتال عسكرية في مناطق جنوب شرق العاصمة، فيما قامت بعضها بإغلاق طرقات بعض أحياء هذه المنطقة بسواتر ترابية.

وعلى صعيد آخر، حث نورلاند القادة الليبيين على "التعجيل بمعالجة جميع العقبات القانونية والسياسية لإجراء الانتخابات"، بما في ذلك "وضع اللمسات الأخيرة على قوائم المرشحين للانتخابات الرئاسية".

وعبّر عن مشاركة بلاده "قلق وخيبة أمل" أغلبية الليبيين الذين "ينتظرون أن تتاح لهم الفرصة للتصويت من أجل مستقبل بلدهم"، مضيفاً "بات من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يكون الليبيون يقظون بشأن انتشار المعلومات المضللة التي لا تفيد إلاّ أولئك الذين يرغبون في تعطيل تقدم ليبيا في المستقبل".

المساهمون