خبراء أمنيون مصريون في مطارات ليبية

خبراء أمنيون مصريون في مطارات ليبية

06 أكتوبر 2021
بدأ تسيير الرحلات بين مطاري معيتيقة والقاهرة (حازم تركية/الأناضول)
+ الخط -

كشفت مصادر مصرية خاصة لـ"العربي الجديد"، أن اتفاق عودة الطيران المباشر بين مطارات غرب ليبيا، في إشارة إلى معيتيقة وسرت، ومطار القاهرة الدولي، جاء بفعل تفاهمات مصرية تركية، ضمن مباحثات أمنية واستخبارية جرت بين الجانبين أخيراً. وأوضحت أن أنقرة أبدت عدم اعتراضها على وجود خبراء أمنيين مصريين بالمطارات الليبية، تحت غطاء مراجعة الإجراءات الأمنية بشكل دوري، لتأمين الرحلات المصرية. وبحسب المصادر فإن عدم الممانعة التركية لذلك الاتفاق مع حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، جاء رغم تمركز عدد من العناصر العسكرية التركية بقاعدة معيتيقة الجوية. وتمثل هذه الخطوة بادرة حسن نية من الجانب التركي ظهرت خلال المشاورات أخيراً بين أمنيين مصريين وأتراك، في ظل تمسك مصر بخروج كافة المرتزقة والعسكريين الأجانب من ليبيا قبل إجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.


تقدم في المشاورات الأمنية بين المصريين والأتراك

يذكر أن شركة الخطوط الجوية الليبية أعلنت استئناف رحلاتها إلى ‎القاهرة ابتداءً من 30 سبتمبر/أيلول الماضي، بواقع أربع رحلات أسبوعياً من مطار معيتيقة الدولي، ورحلتين أسبوعياً من مطار بنينا الدولي. وفي 19 سبتمبر الماضي، أعلن المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية، محمد حمودة، الاتفاق على إعادة تسيير الرحلات المباشرة مع مطار القاهرة الدولي. وذكر حمودة، عبر حسابه على موقع "فيسبوك" أن مصلحتي الطيران المدني في كل من البلدين اتفقتا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل الرحلات الجوية بين مطارات (معيتيقة - مصراتة - بنينا)، ومطار القاهرة الدولي بدءاً من 30 سبتمبر. ولفت إلى أن القرار جاء عقب الزيارة التي أجراها الدبيبة إلى مصر في 15 سبتمبر الماضي، التي تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقات مع الجانب المصري، بينها توقيع مذكرة التعاون بين وزارة المواصلات بحكومة الوحدة الوطنية ونظيرتها بمصر. وتأتي هذه الخطوات في الوقت الذي تتمسك فيه تركيا ببقاء العسكريين النظاميين التابعين لها في ليبيا، على اعتبار أن وجودهم شرعي وفي إطار الاتفاقية الأمنية الموقعة مع حكومة الوفاق الوطني السابقة.


أجرى اللافي لقاءات مع قيادات في نظام القذافي بالقاهرة

وكانت مصادر مصرية خاصة قد كشفت في وقت سابق لـ"العربي الجديد" أن المشاورات الأمنية الجارية بين مصر وتركيا، أحرزت تقدماً نسبياً، بعد إبداء مصر تجاوباً مع الموقف التركي، ووقف مطالبتها بتجميد اتفاقية التدريب العسكرية الموقعة بين أنقرة وحكومة الوفاق لحين إجراء الانتخابات في ليبيا، واختيار سلطة منتخبة تتولى إعادة النظر في تلك الاتفاقيات. وكانت القاهرة تطالب سابقاً بالخروج الكامل للقوات الأجنبية والمرتزقة وإلغاء الاتفاقية قبل إجراء الانتخابات الليبية.

من جهة ثانية، كشفت المصادر المصرية التي تحدثت مع "العربي الجديد" عن حصول نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي على إذن من المسؤولين في مصر، للقاء عدد من قيادات النظام الليبي السابق الذي تمت الإطاحة به في ثورة 17 فبراير/شباط 2011. ونوّهت إلى حصول لقاء بين اللافي وأحمد قذاف الدم ابن عم الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي في القاهرة، بحثا خلاله مجموعة من القضايا، بدءاً من ملف المصالحة بين مكونات الشعب الليبي، والتي تُعدً ملفاً أساسياً للمجلس الرئاسي الليبي خلال الفترة الراهنة. وأشارت المصادر إلى أن اللافي بحث خلال اللقاء مع قذاف الدم الموقف القانوني لعدد من الشخصيات المحسوبة على النظام القديم، في مقدمتهم قذاف الدم نفسه، وكذلك سيف الإسلام نجل معمر القذافي، وبعض أشقائه، في وقت لا يزال فيه عدد من رموز النظام الليبي السابق رهن الاحتجاز حتى الآن، فضلاً عن وجود حكم بالإعدام غيابياً بحق سيف الإسلام من محكمة في طرابلس.