في جلسة عاصفة شهدت اشتباكات جسدية بين أعضاء البرلمان، تمكنت الحكومة الكويتية، اليوم الثلاثاء، من أداء اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة، رغم انسحاب 30 نائباً من المعارضة وعدم دخولهم إلى جلسة أداء القسم في محاولة لإسقاطها.
الحكومة تؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة#كونا #الكويت pic.twitter.com/iztxVrjQKx
— كـــــــــــونا KUNA (@kuna_ar) March 30, 2021
وبدأت جلسة اليوم بوقوف النواب المقاطعين لجلسة القسم خارج بوابات مجلس الأمة، تضامناً مع النائب المشطوبة عضويته بدر الداهوم بعد أن منع حرس مجلس الأمة الداهوم من عبور البوابات.
وأدت الحكومة اليمين الدستورية أمام 34 نائباً ووزيراً، وفي غياب 30 نائباً، ثم أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن خلو مقعد النائب بدر الداهوم وإسقاط عضويته بدون تصويت عليها امتثالاً لقرارات المحكمة الدستورية التي شطبت الداهوم وأسقطت عضويته في حكمها الصادر في منتصف مارس/ آذار الجاري.
ومرر مجلس الأمة بالتعاون مع الحكومة التي استغلت غياب نواب المعارضة عن الجلسة عدداً من القوانين الخاصة بتأجيل أقساط قروض المواطنين لستة أشهر وقانون ضمان تمويل البنوك المحلية للعملاء المتضررين من كورونا وتعديل بعض أحكام قانون المرئي والمسموع وإلغاء الحبس الاحتياطي، كما رفض المجلس مدفوعاً بتأييد الحكومة قانون "العفو الشامل عن بعض الجرائم"، والذي تقدمت به المعارضة قبل أن تغيّبها عن الجلسة.
كما أعلنت الحكومة عن توقيع أمير البلاد على مكافآت مقدمة للصفوف الأمامية التي واجهت فيروس كورونا من الطواقم الطبية والأمنية بقيمة 600 مليون دينار كويتي.
واستغل رئيس مجلس الوزراء غياب الأغلبية المعارضة، طالباً تأجيل الاستجوابات المقدمة إلى ما بعد نهاية دور الانعقاد الثاني، نظراً لوجود العديد من الملفات العالقة والمهمة والشائكة والتي تحتاج إلى جهد وتفان وتعاون ووقت كاف لحلها وفقاً للمادة 135 من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة.
ووافق مجلس الأمة على تأجيل الاستجوابات المقدمة لرئيس مجلس الوزراء بأغلبية 33 صوتاً من أصل 34.
وشهدت الجلسة صدامات حادة بين النواب الموالين للحكومة والمعارضين لها، إذ دخل النائب المعارض صالح ذياب المطيري لقاعة البرلمان، ووجه حديثاً للنائب سلمان الحليلة قائلاً له "ما فيكم رجال" ليندلع اشتباك جسدي بين الطرفين أدى إلى رفع الجلسة مدة 15 دقيقة.
وتقدم النائبان أحمد مطيع العازمي وسعود بو صليب باستجواب جديد لوزير الصحة الدكتور باسل الصباح على خلفية ما وصفوه بفشله في مواجهة فيروس كورونا.
وأعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن الجلسة المقبلة ستكون في منتصف شهر إبريل/ نيسان القادم كما أكد، في مؤتمر صحافي في البرلمان، أنه سيوضح تفاصيل المشهد السياسي في الأيام المقبلة، معتبراً ما حدث في الجلسة اليوم إنجازاً كبيراً رغم بعض الأحداث المؤسفة.