حريق كبير في مرفأ اللاذقية جراء تجدد القصف الإسرائيلي

حريق كبير في مرفأ اللاذقية جراء تجدد القصف الإسرائيلي

28 ديسمبر 2021
دويّ خمسة انفجارات على الأقل سُمعت في أرجاء مدينة اللاذقية (Getty)
+ الخط -

عاود الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، قصفه لساحة الحاويات في الميناء التجاري بمدينة اللاذقية على ساحل البحر المتوسط غربيّ البلاد، وذلك للمرة الثانية خلال الشهر الجاري، حيث طاول القصف الميناء القريب من قاعدة حميميم الروسية الداعم الرئيسي للنظام السوري.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن دويّ خمسة انفجارات على الأقل سُمع في أرجاء مدينة اللاذقية من جهة الجنوب، تبين أنها نتيجة سقوط صواريخ في ميناء المدينة، مضيفة أن ألسنة النيران شوهدت من خارج الميناء، ومصدرها ساحة الحاويات التجارية.

بدورها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري أنه في "حوالى الساعة 3:21 فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية، مستهدفاً ساحة الحاويات في الميناء التجاري في اللاذقية". 

وأشار المصدر إلى أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى اشتعال الحرائق في المكان وحدوث أضرار مادية كبيرة.

وأضافت مصادر لـ"العربي الجديد" أن فرق الإطفاء التابعة للنظام السوري حتى الساعة السابعة صباح اليوم كانت مستمرة في عمليات الإطفاء، مضيفة أن هناك مواد قابلة للاشتعال وشديدة الاشتعال، على ما يبدو، في الحاويات المستهدفة.

وذكرت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" أن المستشفيات في مدينة اللاذقية لم تستقبل حتى الساعة السادسة صباح اليوم أي حالة إصابة أو وفاة بسبب حريق المرفأ الناجم عن القصف.

وبحسب ما نقلت المصادر عن عاملين في المرفأ، هناك شحنة من إطارات السيارات وصلت قبل أيام إلى المرفأ، إضافة إلى شحنات من زيوت السيارات، وشحنات أخرى في حاويات مغلقة لم يُطَّلَع عليها، وربما هذا هو سبب إندلاع الحرائق بشكل كبير في الميناء. ولم تؤكد المصادر وجود أي شحنات أسلحة في هذا المكان.

وكانت مصادر قد تحدثت لـ"العربي الجديد" عن أن الاستهداف قد يكون بغرض تدمير مواد لوجستية تُستخدم في المجال العسكري، مثل المناظير الليلية وأجهزة التنصت والإرسال، ومواد غير منفجرة، مثل البنادق والرشاشات المتوسطة والخفيفة.

بدوره، نشر فوج إطفاء اللاذقية التابع للنظام السوري، عند الساعة الثامنة صباح اليوم بالتوقيت المحلي: "حليب بودرة، عبوات صغيرة لزيت المحركات، بكرات تلزيق، والعديد من المواد الخدمية، بالإضافة إلى كميات كبيرة من إطارات السيارات، التي تأخذ وقتاً كبيراً بعملية الإخماد.. هذه هي المواد التي نتعامل مع إخمادها الآن.. مساحة الحريق ممتدة بشكل طولي وكبير نسبة إلى المرة الماضية، وعملية الإخماد ليست بسهولة سابقتها". 

وفي السابع عشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري، تعرّض المكان ذاته لقصف من طيران إسرائيلي. وقالت مصادر إن القصف استهدف شحنة معدات عسكرية استوردتها المليشيات المدعومة من إيران إلى سورية.

المساهمون