حريق في محطة زابوريجيا النووية إثر قصف روسي.. وأوكرانيا تطمئن

حريق في محطة زابوريجيا النووية إثر قصف روسي.. وأوكرانيا تطمئن

04 مارس 2022
المحطة هي الأكبر من نوعها في أوروبا (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأوكرانية، الجمعة، أنّ فرق الإطفاء تمكّنت في نهاية المطاف من إخماد النيران بعد دخول محطة زابوريجيا النووية التي اندلع فيها حريق نتيجة قصف روسي استهدفها، مطمئنة إلى أنّ السلامة النووية لهذا الموقع باتت "مضمونة".

وقال جهاز الحالات الطارئة التابع للحكومة، في بيان على "فيسبوك"، إنّ "الوحدات تدخّلت لإخماد الحريق في مبنى التدريب"، مشيراً إلى أنّ الحريق لم يسفر عن خسائر بشرية، وإنّ 40 إطفائياً و10 عربات إطفاء شاركوا في جهود إخماد النيران.

وقال أولكسندر ستاروخ، رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة زابوريجيا، على "فيسبوك"، إنّ "مدير المحطة أشار إلى أنّ السلامة النووية باتت مضمونة. وبحسب المسؤولين عن المحطة، فإنّ مبنى للتدريب ومختبراً تضرّرا من جرّاء الحريق".

وكانت وزارة الطاقة الأوكرانية قد تحدثت عن إصابة وحدة لتوليد الطاقة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، خلال هجوم لقوات روسية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة.

وقالت الوزارة إن "رجال الإطفاء غير قادرين على بدء إخماد الحريق في المحطة، ويتعرضون لإطلاق نار من مسافة قريبة. وقد أصيبت أول وحدة للطاقة بالفعل".

كما قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إن الجيش الروسي يطلق النار من جميع الجهات على محطة زابوريجيا النووية، واندلع حريق فيها الآن. وأضاف: "إذا انفجرت المحطة سنكون أمام كارثة أكبر بعشر مرات من تشيرنوبل".

وطالب الوزير بوقف إطلاق النار في محيط المحطة فوراً والسماح بوصول رجال الإطفاء وإنشاء منطقة آمنة حولها.

ومحطة زابوريجيا هي الأكبر من نوعها في أوروبا، وبُنيت في 1985 حين كانت أوكرانيا لا تزال جزءاً من الاتحاد السوفييتي، وتضمّ ستة مفاعلات نووية وتوفر جزءاً كبيراً من احتياجات البلاد من الكهرباء.

وكان رئيس بلدية إنرغودار القريبة، دميترو أورلوف، قد قال في منشور على الإنترنت، إن معارك ضارية اندلعت بين القوات المحلية والقوات الروسية، وإن هناك ضحايا، دون أن يخوض في التفاصيل.

وذكرت السلطات الأوكرانية في وقت سابق أن القوات الروسية تكثف جهودها للسيطرة على المحطة، ودخلت البلدة بالدبابات.

وكانت كييف أبلغت الخميس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود دبابات وعسكريين روس على مقربة من بلدة إنيرهودار التي تبعد كيلومترات قليلة عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

غروسي يقترح زيارة تشيرنوبل للتفاوض على مسألة ضمان أمن المواقع النووية

واقترح مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرّية رافاييل غروسي، اليوم الجمعة، إجراء زيارة إلى تشيرنوبل للتفاوض مع أوكرانيا وروسيا على مسألة ضمان أمن المواقع النووية الأوكرانية.

وقال غروسي للصحافيين: "أبلغت الجانبين، جمهورية روسيا الاتحادية وأوكرانيا، بأنني حاضر.. للسفر إلى تشيرنوبل في أقرب وقت ممكن". وأضاف: "يدرس الطرفان" إمكانية ذلك.

وأكد غروسي أنه لم يلحق ضرر بالمفاعلات في محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا، بعد أن أصاب مقذوف مبنى قريباً بالموقع الليلة الماضية، مضيفا أنه يعتقد أن المقذوف روسي.

وقال إن طاقم العمل الأوكراني لا يزال يدير المنشآت النووية، في حين تسيطر القوات الروسية على المنطقة.

وكان غروسي دعا، في بيان الخميس، إلى وقف فوري لأي استخدام للقوة في إنيرهودار وبالقرب من المحطة.

وقال إنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية تواصل التشاور مع كييف والجهات الفاعلة الأخرى، لتقديم المساعدة وضمان أمن المواقع النووية الأوكرانية.

وفي 24 فبراير/شباط، دارت معارك بين القوات الروسية والجيش الأوكراني قرب محطة تشيرنوبل للطاقة النووية، المغلقة منذ 1986 حين وقع فيها أسوأ حادث نووي في التاريخ.

(العربي الجديد، وكالات)