قالت وسائل إعلام صومالية، اليوم الجمعة، إنّ السلطات الأمنية في جيبوتي احتجزت مدير جهاز المخابرات والأمن الوطني السابق فهد ياسين لدى وصوله إلى مطار جيبوتي، حيث كان برفقة مسافرين صوماليين على متن "الخطوط الجوية التركية" المتجهة نحو العاصمة مقديشو.
وأكد مدير المكتب الإعلامي للرئاسة الصومالية عبد الرشيد حاشي، في بيان، احتجاز ياسين، معرباً عن أسف الرئاسة الصومالية بشأن احتجازه، فيما انتقد بشدة خطوة السلطات الجيبوتية لمنعه من مواصلة سفره نحو مقديشو.
وأشار حاشي إلى أنّ السلطات الأمنية الجيبوتية سحبت من ياسين جواز سفره بعد أن حاول مغادرة مطار جيبوتي عبر طائرة أخرى، مؤكداً أنّ هذا السلوك "يعتبر مخالفاً لحرية التنقل والقوانين العالمية في الطيران المدني".
وناشد حاشي السلطات الجيبوتية "التحلّي بالمسؤولية والسماح لمستشار الأمن القومي مواصلة سفره للوصول إلى مقديشو".
ووفق مراقبين، فإنّ احتجاز جيبوتي لياسين يأتي على خلفية أزمة علاقات دبلوماسية بين جيبوتي والصومال، إثر تطبيع الأخيرة مع إريتريا عام 2018، والتي تشترك مع جيبوتي في أرض حدودية متنازع عليها منذ عقود، وهو ما أدى إلى توتر دبلوماسي حاد بين مقديشو وجيبوتي منذ العامين الماضيين.
في المقابل، انتقد وزير المالية في الحكومة الجيبوتية إلياس دعالي، في تغريدة له على "تويتر"، تصريحات الرئاسة الصومالية، وطلب من مدير مكتب الإعلام في الرئاسة بالامتناع عن إصدار ما وصفها بـ"التصريحات غير اللائقة التي لا أساس لها من الصحة"، مشيراً إلى أنّ وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف سيصدر تصريحاً بشأن ذلك.
As a Top Official from @TheVillaSomalia and Communication’s Director, I’m asking you brotherly to refrain from any inappropriate and baseless statements. You rather better finds out the reality. #Djibouti will shortly release an official communication from HE MoFA. https://t.co/JBUwIJftbp
— Ilyas M. Dawaleh (@Ilyasdawaleh) September 17, 2021
ومن المرتقب أن يعقد الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، يوم غدٍ السبت، اجتماعاً لمجلس الأمن الوطني في البلاد، للاستماع إلى تقرير جهاز المخابرات حول اختفاء الموظفة الصومالية السابقة في الجهاز إكرام تهليل (23 عاماً)، والتي فقدت في يونيو/ حزيران الماضي، بعدما ذهبت إلى المقر المركزي للمخابرات في مقديشو، قبل أن تكشف المخابرات، في أوائل سبتمبر/ أيلول الحالي، عن إعدامها من قبل "حركة الشباب" بعد اختطافها من العاصمة.
وكان من المتوقع أن يدلي مدير المخابرات السابق فهد ياسين بإفادته أمام أعضاء مجلس الأمن الوطني، الذي يتألف من رئيس البلاد ورئيس الحكومة محمد حسين روبلي، ووزراء في الحكومة الفدرالية وقيادات هيئات المؤسسة الأمنية.