جونسون: مواقف لندن والاتحاد الأوروبي بشأن ما بعد بريكست متباعدة جداً

جونسون: مواقف لندن والاتحاد الأوروبي بشأن ما بعد بريكست لا تزال متباعدة جداً

08 ديسمبر 2020
المحادثات بشأن مرحلة ما بعد بريكست لا تزال متعثرة (Getty)
+ الخط -

اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الثلاثاء، أن مواقف لندن والاتحاد الأوروبي في المحادثات حول مرحلة ما بعد بريكست لا تزال متباعدة جداً، فيما قال كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه إن الاتحاد الأوروبي سيرفض أي تضحيات غير ضرورية لضمان التوصل إلى اتفاق مع بريطانيا.

وفي الوقت الذي يستعد الطرفان فيه لجولة محادثات جديدة يحاولان من خلالها إبرام اتفاق تجاري أوسع نطاقاً لمرحلة ما بعد خروج المملكة المتحدة من التكتل، أعلنت بريطانيا والاتحاد الأوروبي التوصل لاتفاق حول مجموعة ترتيبات تتعلّق بإيرلندا الشمالية بعد بريكست،
ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في بروكسل، لمحاولة تحقيق اختراق على خط المفاوضات التجارية التي تراوح مكانها منذ أشهر، وذلك قبل أقل من شهر من موعد خروج بريطانيا من السوق الأوروبية المشتركة.
واعتبرت إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي أن الاتفاق حول الترتيبات المتعلقة بإيرلندا الشمالية يشكّل بارقة أمل، ويؤشر إلى إمكان التوصل لاتفاق تجاري أوسع نطاقا، على الرغم من أن أيا من الطرفين لم يبد تفاؤلاً كبيراً.
وقال رئيس الوزراء البريطاني المحافظ "أنا متفائل جداً، لكن يجب أن أكون صادقاً معكم، الوضع في هذه اللحظة حساس. يجب أن يفهم أصدقاؤنا أن المملكة المتحدة غادرت الاتحاد الأوروبي لتمارس سيطرة ديمقراطية. لا نزال بعيدين عن ذلك".
وأضاف جونسون "يبدو ذلك صعباً جداً في الوقت الراهن. سنبذل قصارى جهودنا".

 

على المقلب الآخر، قال كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه إن الاتحاد الأوروبي موحد، وسيرفض أي تضحيات غير ضرورية لضمان التوصل إلى اتفاق مع بريطانيا، فيما المحادثات بين الطرفين بشأن مرحلة ما بعد بريكست لا تزال متعثرة.
وأوضح بارنييه، في تغريدة، بعدما أطلع وزراء خارجية الاتحاد على وضع المفاوضات: "لن نضحي بمستقبلنا أبداً من أجل الحاضر. الوصول إلى سوقنا يأتي بشروط".


وقبل نحو ثلاثة أسابيع من الانفصال النهائي عن الاتحاد الأوروبي في نهاية الفترة الانتقالية، لا تزال المحادثات بين البريطانيين والأوروبيين متعثرة بسبب المواضيع الثلاثة نفسها: وصول الصيادين الأوروبيين إلى المياه البريطانية، وآلية حلّ الخلافات في الاتفاق المستقبلي، والضمانات التي يطلبها الاتحاد الأوروبي من لندن في ما يخص المنافسة مقابل حق بريطانيا في الوصول إلى سوقه الهائلة من دون رسوم ولا حصص.
وبعد اتصال هاتفي الاثنين، أكد جونسون وفون دير لايين "عدم توافر الظروف للتوصل إلى اتفاق نهائي".

 

ومنذ انفصالها الرسمي عن الاتحاد الأوروبي في 31 يناير/كانون الثاني، لا تزال المملكة المتحدة تطبق القواعد الأوروبية. أما خروجها الفعلي من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي فسيحصل في 31 ديسمبر/كانون الأول الحالي، في نهاية الفترة الانتقالية.
وفي غياب الاتفاق، ستخضع المبادلات بين لندن والاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من يناير لقواعد منظمة التجارة العالمية، ما يعني أنه سيتمّ فرض رسوم جمركية وحصص، ما يثير خطر حصول صدمة جديدة في اقتصادات أضعفتها أصلاً أزمة وباء كوفيد-19.
(فرانس برس)

المساهمون