جنرال إسرائيلي يحذّر من تبعات حرب السفن مع إيران

في الوقت الذي تبيّن فيه أن السفينة التي تعرضت للهجوم الإيراني في أثناء وجودها شماليّ المحيط الهندي، تتبع لشركة مملوكة من رجال أعمال ألمان وأميركيين، حذّر جنرال إسرائيلي من أن حرب السفن الدائرة مع إيران حالياً "غير مجدية" لمصالح تل أبيب، وتنطوي على تداعيات اقتصادية سلبية.

وقال القائد السابق لسلاح البحرية الإسرائيلي السابق إليعازر مروم، إنه على الرغم من أن الإيرانيين أخطأوا عندما اعتقدوا أن السفينة التي هاجموها أمس إسرائيلية، إلا أن هذا التطور يحمل في طياته إمكانية استئناف حرب السفن بين طهران وتل أبيب.

وأشار إلى أن حرب السفن بدأت عندما شرعت إسرائيل بمهاجمة ناقلات نفط إيرانية متجهة إلى سورية، من منطلق أن قيمة هذا النفط تُحوَّل إلى "حزب الله".

وبحسب ميروم، فإن ما فاقم الأمور خطورة، حقيقة أن حرب السفن مع إيران انتقلت من الطور السري إلى الطور العلني، بحيث بات يجري تداول العمليات التي تجري في إطارها من قبل وسائل الإعلام.

وشدد على أن السلوك الإسرائيلي في حرب السفن ضد إيران تجاوز إحدى أهم السمات العامة لاستراتيجية "المواجهة بين الحروب" التي تطبقها إسرائيل ضد أعدائها والمتمثل بالسرية، على اعتبار أن عدم تحمّل أي طرف المسؤولية عن العمليات التي ينفذها، يسمح للطرف الآخر بتجاوز الحدث وعدم الرد.

واتهم ميروم الإدارة الأميركية بتسريب المعلومات عن مسؤولية إسرائيل عن الهجمات التي تستهدف السفن الإيرانية.

أخبار

التحديثات الحية

وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد إصابة سفينة شحن في طريقها إلى الإمارات

وفي سياق متصل، قال المعلق السياسي في موقع "والاه" براك رفيد، إن السفينة التي هاجمها الإيرانيون أمس عندما كانت تتجه من جدة إلى الإمارات، كانت مملوكة لرجال أعمال ألمان وأميركيين.

وفي مقابلة أجراها معه صباح اليوم راديو "أف أم 103"، أكد أن رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، باع السفينة أخيراً للشركة الألمانية الأميركية. وأضاف أن الشركة التي يملكها عوفر أصدرت بياناً أكدت فيه أن سفينة "CSAV Tyndall" التي تعرضت للهجوم لم تكن في ملكيته عندما تعرضت للهجوم.

إلى ذلك، اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلي بتلميحات رئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي حول طابع الحرب السرية الدائرة بين إسرائيل وإيران.

وأشارت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" إلى أن كوخافي لفت في كلمة له في حفل تخريج دورة ضباط أمس، إلى أنه عندما كانت إسرائيل تشن عدوانها على قطاع غزة أخيراً، أطلق الإيرانيون طائرة مسيّرة لمهاجمة العمق الإسرائيلي، حيث أُسقِطَت.