جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان الخميس حول أوكرانيا
أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن الهيئة ستعقد الخميس جلسة للنظر في اتّهامات لروسيا بانتهاك حقوق الإنسان في الحرب التي تشنّها على أوكرانيا.
وأيدت أكثر من 50 دولة، الإثنين، طلباً تقدّمت به كييف، دعت فيه إلى عقد جلسة طارئة لأعلى هيئة حقوقية في الأمم المتحدة، للنظر في "تدهور أوضاع حقوق الإنسان في أوكرانيا من جراء العدوان الروسي".
وقالت سفيرة أوكرانيا إلى الأمم المتحدة في جنيف يفهينيا فيليبنكو إن عقد الجلسة الطارئة من شأنه أن يوجهّ رسالة حازمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول العزلة الدولية لموسكو.
وجاء في رسالة وجّهتها بالفيديو عبر "تويتر": "معا، نوجّه رسالة قوية إضافية إلى بوتين وزمرته من مجرمي الحرب: أنتم أكثر عزلة من أي وقت مضى". وتابعت "نريد أن نشهد خطوات أممية عملية للتصدي لانتهاك روسيا حقوق الإنسان في أوكرانيا وجرائم الحرب التي ترتكبها يوميا بحق شعبنا".
UN Human Rights Council has to act in response to horrendous human rights abuses and war crimes committed by russia in Ukraine. That is why Ukraine, together with almost 60 states, requested to convene @UN_HRC Special Session pic.twitter.com/zUMOMnqvJO
— Ukraine's Mission to UNOG (@UKRinUNOG) May 9, 2022
وأضافت "يشمل ذلك تحقيقا تجريه لجنة للتحقيق في جرائم ارتكبتها روسيا في بوتشا وغيرها من المناطق المحرّرة". وقالت السفيرة "إنها أيضا فرصة للمجتمع الدولي للتركيز على الأوضاع في ماريوبول والإجلاءات القسرية للسكان، وغيرها من الانتهاكات والتجاوزات التي تُرتكب بحق مدنيين أوكرانيين أبرياء". وتابعت "لن نستكين إلى أن نتأكد من محاسبة الذين ارتكبوا هذه الجرائم".
وستعقد الجلسة الساعة 8:00 ت غ، وستُبث مباشرة عبر الإنترنت باللغات الرسمية الست المعتمدة في الأمم المتحدة.
ويتطّلب عقد جلسة طارئة تأييد ثلث أعضاء المجلس أي 16 من أصل 47 عضوا. ومن بين الدول الأعضاء التي أيّدت الدعوة الأوكرانية بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان والمكسيك وهولندا وبولندا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ومن خارج المجلس، أيدت الدعوة دول لها صفة مراقب، بينها كندا وكولومبيا وإيطاليا ومولدوفا ونيوزيلندا والنرويج والبيرو والبرتغال وإسبانيا والسويد وسويسرا وتركيا.
وأطلق السفير البريطاني سيمون مانلي تغريدة، أعرب فيها عن اعتزازه بوقوف المملكة المتحدة إلى جانب كييف في الدعوة لعقد جلسة "في مواجهة فظائع مروّعة تُرتكب في ماريوبول وفي أنحاء أخرى من أوكرانيا". وتابع "للمحاسبة أهميتها".
وكانت روسيا عضوا في مجلس حقوق الإنسان إلى أن صوّتت الجمعية العامة لأمم المتحدة، في السابع من إبريل/نيسان، لصالح تعليق عضويتها في الهيئة وصلاحيتها في المشاركة في الحكم على سجّلات حقوق الإنسان لدول أخرى. وعلى الفور، انسحبت روسيا من المجلس.
وستكون جلسة الخميس الرابعة والثلاثين الطارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ تأسس عام 2006.
(فرانس برس)
