جرحى بانفجار استهدف مقبرة لغير المسلمين في جدّة

جرحى بانفجار استهدف مقبرة لغير المسلمين في جدة

11 نوفمبر 2020
وقوع عدد من الجرحى بالهجوم (بلال قبلان/فرانس برس)
+ الخط -

أصيب عدد من الأشخاص بجروح، اليوم الأربعاء، في هجوم بعبوة ناسفة استهدف مقبرة لغير المسلمين في جدة غربي السعودية، خلال مراسم إحياء ذكرى اتفاق الهدنة  بعد الحرب العالمية الأولى في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 1918، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية.
وهو الاعتداء الثاني الذي يطاول مصالح فرنسية في جدة بعد هجوم في 29 أكتوبر/ تشرين الأول ضد حارس أمن في القنصلية الفرنسية. ويأتي بعد سلسلة اعتداءات نفذها متطرفون في فرنسا والنمسا على خلفية نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، عليه الصلاة والسلام، في فرنسا، وتبني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه الرسوم.

 

وقالت الخارجية في بيان "استهدفت المراسم التي كانت تجري في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في مقبرة لغير المسلمين في جدة والتي كان يشارك فيها عدد من القناصل، بينهم قنصل فرنسا، باعتداء بعبوة ناسفة هذا الصباح، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى".
ونددت الخارجية بـ"حزم بالعمل الجبان غير المبرر"، داعية السلطات السعودية إلى التحقيق في هذا العمل و"تحديد الجناة ومحاكمتهم".


واحتفلت دول عدة، من بينها فرنسا وبلجيكا، اليوم الأربعاء، بالذكرى الـ102 للهدنة المبرمة بين ألمانيا والحلفاء والتي مثّلت نهاية الحرب العالمية الأولى.
وأثارت تصريحات الرئيس الفرنسي حول الرسوم وحول الإسلام  خلال الأسابيع الماضية غضباً في الشرق الأوسط وفي العالم الإسلامي. وحصلت احتجاجات ضد فرنسا في عدد من الدول الإسلامية، إلى جانب دعوة مقاطعة المنتجات الفرنسية.

 

وسعى ماكرون إلى تهدئة الغضب، مؤكداً في مقابلة مع قناة "الجزيرة" أنه يتفّهم أن تكون الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد قد أثارت "صدمة" لدى مسلمين، لكنه ندد بـ"العنف" وبـ"تحريف" تصريحاته، وتصويرها وكأنه "هاجم الدين الإسلامي".
وعقدت فرنسا والنمسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، قمة مصغرة عبر الفيديو لمحاولة تعزيز "الرد الأوروبي على الإرهاب"، بعد اعتداءات في فرنسا وفيينا.
ويسلّط الاعتداء في جدة الضوء مجدداً على السعودية. والعام الماضي، أقدم مواطن يمني على طعن أربعة إسبان بالسكين خلال عرض مسرحي في حديقة في الرياض بالهواء الطلق. وكان ذلك الاعتداء الأوّل ضد إحدى فعاليات الترفيه التي باتت تنظمها الرياض ومدن سعودية أخرى بانتظام.
وتم تنفيذ حكم الإعدام باليمني في شهر نيسان/ إبريل الماضي، بحسب السلطات التي كانت قد اتّهمت فرع تنظيم القاعدة في اليمن بالوقوف خلف الاعتداء.
ووقع الاعتداء في جدة قبل نحو عشرة أيام على استضافة المملكة اجتماعات مجموعة قمة العشرين السنوية عبر الفيديو.

(فرانس برس)

المساهمون