جبهة التحرير الوطني الجزائرية تقرر تأجيل مؤتمرها العام

جبهة التحرير الوطني الجزائرية تقرر تأجيل مؤتمرها العام

10 مايو 2023
أمين عام جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي (فيسبوك)
+ الخط -

قررت جبهة التحرير الوطني، كبرى أحزاب السلطة في الجزائر، إرجاء مؤتمرها العام الذي كان مقرراً الصيف المقبل، وعزت الإرجاء لأسباب لوجستية غير سياسية.

وقال الأمين العام للحزب أبو الفضل بعجي في لقاء مع كوادر الحزب، اليوم الأربعاء، إنه يستبعد عقد المؤتمر الصيف المقبل، وأكد أن انعقاده سيكون ما بعد الصيف، مبرراً قرار التأخير بالحاجة إلى مزيد من الضبط للمسائل اللوجستية والترتيبات الفنية، وقال إن عقد مؤتمر حزب كبير بحجم جبهة التحرير الوطني هو أمر هام، وحدث وطني يستحق الاستعداد له بالكيفية اللازمة وبشكل جيد، رداً على تقارير زعمت أن سبب تأخير المؤتمر يعود إلى مماطلة السلطات في منح الترخيص الإداري لانعقاد المؤتمر، لعدم رضاها عن القيادة الحالية للحزب.

وتعد جبهة التحرير الوطني، الحزب المركزي للسلطة في الجزائر، وجزءاً من الحزام الرئاسي والفريق الحكومي، لكن الرئيس عبد المجيد تبون لا يبدي استناداً سياسياً إليها، خاصة بسبب عدم دعم الجبهة له في الانتخابات الرئاسية في ديسمبر كانون الأول 2019.

وقال تبون في آخر لقاء دوري له مع الصحافيين "حتى الحزب الذي انتميت إليه (كان عضواً في جبهة التحرير) لم يصوت لصالحي في الانتخابات). ويمكن أن يفسر ذلك عدم حيازة الحزب على عدد مناسب من الحقائب الوزارية، مقارنة مع كونه الحزب الفائز بالانتخابات النيابية التي جرت في مايو 2021، والحاصل على أكبر كتلة في البرلمان، بل تقلص وزراء الحزب في الحكومة، خلال التعديل الحكومي الأخير، منتصف شهر مارس/آذار الماضي، إذ خسر الحزب وزيرين، بعد تنحية وزيرين من الحزب، وهما وزير الصناعة أحمد زغدار، ووزيرة البيئة سامية موالفي.

وشهد العام الجاري، انعقاد مؤتمرات خمسة أحزاب سياسية في الجزائر، هي حزب العمال اليساري، الذي جدد للأمينة العامة لويزة حنون، وجبهة القوى الاشتراكية، التي أبقت على السكرتير الأول يوسف أوشيش في منصبه، وحركة مجتمع السلم، التي تنحى رئيسها عبد الرزاق مقري ليخلفه عبد العالي حساني، وحركة البناء الوطني، التي عقدت مؤتمرها الأسبوع الماضي، وجددت لرئيسها عبد القادر بن قرينة. وتعقد حركة النهضة (إسلامي) مؤتمرها العام الجمعة المقبل.

وفي الثالث من مايو/أيار الجاري وافقت وزارة الداخلية الجزائرية على اعتماد مقررات مؤتمر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، بعد 11 شهرا من انعقاده، حيث كانت قدمت بعض التحفظات، لكنها وافقت أخيرا على نتائج المؤتمر الاستثنائي الذي انتخب عثمان معزوز رئيسا للحزب، خلفا لمحسن بلعباس.