تونس: تظاهرة حاشدة لـ"جبهة الخلاص" ضد إجراءات قيس سعيّد

تونس: تظاهرة حاشدة لـ"جبهة الخلاص" ضد إجراءات قيس سعيّد

15 مايو 2022
مظاهرة كبيرة لجبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس (العربي الجديد)
+ الخط -

تظاهر آلاف التونسيين، اليوم الأحد، في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، بدعوة من جبهة الخلاص الوطني المعارضة، للتنديد بقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد التي يصفونها بـ"الانقلابية".

ورفع المحتجون شعارات عدة، منها "دستور حرية كرامة وطنية"، و"ارحل"، و"يسقط الانقلاب". كذلك رُفع العلمان التونسي والفلسطيني، وتزيّنت المسيرة الحاشدة بصور للصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي اغتيلت على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وتتكون جبهة الخلاص من 5 أحزاب، هي النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة وحراك تونس الإرادة والأمل، إضافة إلى مبادرة مواطنون ضد الانقلاب، ومبادرة اللقاء من أجل تونس، وتوانسة من أجل الديمقراطية، وعدد من الشخصيات السياسية والبرلمانيين.

مظاهرة كبيرة لجبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس (العربي الجديد)

وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الرئيس قيس سعيد "لا يراعي التعددية ولا الديمقراطية، ويحكم بصفة أحادية ووفق سياسة الأمر الواقع"، وكشف عن أن "جهود جبهة الخلاص وبعد عدة مشاورات ستبرز خلال الأيام القليلة المقبلة".

من جانبه، أكد القيادي في حركة النهضة، عماد الخميري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "الدعوة اليوم موجهة لحوار جامع لكل القوى الوطنية، وإن استمر الرئيس في محاولة فرض الأمر الواقع ورفض الحوار والتنكر لكل الإرث الدستوري والقانوني فسيكون هناك حوار دون الرئيس، وسيختار التونسيون طريقهم".

وأوضح الخميري أن "كل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية تشير إلى أن البلاد في أزمة، وبالتالي لن يتم ترك تونس في يد رئيس جمع كل السلطات لديه، وهو ما لم يفعله أي رئيس، فتونس أقرب اليوم لحكم البايات".

مظاهرة كبيرة لجبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس (العربي الجديد)

وبيّن أن "رئيس الجمهورية تنكر للدستور الذي أقسم عليه، وعطّل الحياة الدستورية وأغلق كل المؤسسات الدستورية الشرعية، حكومة وبرلماناً، ونصّب هيئة قضائية تهدف لضرب معارضيه السياسيين، وفي سابقة شكل هيئة للانتخابات ليكون الخصم والحكم".

وقالت مواطنة تدعى فاطمة إن "تونس بعد الثورة لا يجب أن تكون تحت الحكم الفردي، فقد ناضل التونسيون من أجل الحرية والديمقراطية"، مبينة أن "الانتهاكات والظلم المستشري وغلاء الأسعار لم يعد مقبولاً".

ولفتت إلى أن "البلاد في أزمة، والمواطن يعاني من أوضاع معيشية صعبة"، متسائلة عن "تواصل غياب البرلمان وعدم تطبيق الدستور، فهذه حقوق مشروعة، والرئيس جاء عن طريق الدستور، وتم انتخابه للقيام بإصلاحات، ولكنه خدع الشعب بخيانة عظمى"، بحسب تعبيرها.

وبيّنت مربية تدعى أسماء الحطاب أن "وقفة اليوم هي من أجل الثورة على الانقلاب والعودة إلى المؤسسات والقانون"، مبينة أنه "لا بد من فتح البرلمان من جديد ليؤدي رسالته، وعودة الشرعية، ومن أجل انتخابات تحفظ كرامة التونسيين".

المساهمون