توقعات بمشاركة 50 ألف مراقب محلي ودولي خلال الانتخابات الفلسطينية
تتوقع لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أن يراقب الانتخابات الفلسطينية العامة القادمة (التشريعية والرئاسية) ما بين 40-50 ألف مراقب، بينهم ألف مراقب دولي، وذلك مع بدء عملية اعتماد مراقبي الانتخابات والصحافيين يوم أمس الأربعاء.
وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية فريد طعم الله لـ"العربي الجديد": "إن المراقبين المحليين سيكونون من الضفة الغربية وقطاع غزة، ويقدر عددهم بين 40-50 ألف مراقب، وسيتم اعتمادهم ضمن معايير محددة".
وتابع طعم الله: "يفترض أن يكون أولئك المراقبون يتبعون لمؤسسات تعنى بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وأن تكون تلك المؤسسات مرخصة وعاملة في الأراضي الفلسطينية وتعمل في أكثر من محافظة، وهذه المؤسسات يفترض أن تقدم طلب اعتماد للجنة الانتخابات من أجل أن تنسب لنا أسماء مراقبين يتبعون لها".
وأشار طعم الله إلى أنه من المتوقع أن يُعتمد 5 آلاف صحافي محلي ودولي لتغطية العملية الانتخابية، إذ إن أي صحافي عامل في فلسطين أو صحافي دولي بإمكانه أن يتقدم لاعتماده وفق آلية محددة لتغطية الانتخابات والحصول على الوثائق اللازمة لدخول المراكز الانتخابية.
وفي ما يتعلق بالمراقبين الدوليين، فقد أوضح طعم الله أنه في العادة يصل عددهم إلى ألف مراقب، لكن في ظل أزمة كورونا واستمرارها أو عدمه، فإن ذلك قد يؤثر على أعداد المراقبين الدوليين، وإذا استمرت الجائحة فقد تتناقص أعدادهم.
وقال طعم الله: "راسلنا المؤسسات الدولية، ومنها العربية التي تعمل بالانتخابات، والبعثات الدبلوماسية حول إمكانية مشاركة أي مؤسسة في المجتمع المدني بتلك الدولية أنها مدعوة للمراقبة على الانتخابات الفلسطينية، ويجب عليهم اتباع الخطوات اللازمة وتعبئة طلب بذلك، وبعدما تنطبق الشروط يمكنهم المراقبة، ولجنة الانتخابات توفر لهم كافة الخدمات اللوجستية بعد وصولهم لفلسطين".
وفي ما يتعلق بمهام المراقبين، أوضح طعم الله أن المهمة الأساسية للمراقبين تتمثل في تأكدهم من أن إجراءات لجنة الانتخابات على الأرض مطابقة وتنفذ وفقًا للقانون، وفي مراقبة بيئة الانتخابات، فيما أشار طعم الله إلى أن لجنة الانتخابات ستعقد ورشًا لأولئك المراقبين لإيضاح القوانين ومراكز الاقتراع والمرشحين والقوائم، ولهم أن يتصرفوا بحرية.
على صعيد آخر، أكد طعم الله أن أي مواطن مقيم في الأراضي الفلسطينية ولا يحمل أوراقًا ثبوتية فلسطينية يجب عليه التوجه إلى مكاتب وزارة الداخلية لإثبات الشخصية، وبموجب إثبات الشخصية يمكنه التسجيل ضمن سجلات الانتخابات.
وفي 15 يناير/كانون الثاني 2021، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسومًا رئاسيًا يتعلق بإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة (التشريعية، الرئاسية، المجلس الوطني) على مراحل بالتتالي، وبدأت لجنة الانتخابات بالاستعداد لتسجيل الناخبين واعتماد المراقبين بعد ذلك، فيما من المتوقع أن يبحث لقاء القاهرة للحوار الوطني الفلسطيني الشامل، الأسبوع القادم، العديد من القضايا المتعلقة بالانتخابات.
