تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يعيّن العنابي خلفاً لدرودكال

تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يعيّن العنابي خلفاً لدرودكال

22 نوفمبر 2020
نشأ التنظيم من الجماعة السلفية للدعوة والقتال ويتركز نشاطه بالجزائر ومنطقة الصحراء (تويتر)
+ الخط -

بايع تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، مبارك يزيد، المعروف باسم "أبو عبيدة العنابي"، والمتحدّر من عنابة شرقيّ الجزائر، أميراً جديداً للتنظيم خلفاً لعبد المالك درودكال، الذي أعلنت القوات الفرنسية قتله، في يونيو/ حزيران الماضي شماليّ مالي.

ونشرت "مؤسسة الأندلس"، الذراع الإعلامية للتنظيم المسلح تسجيلاً صوتياً لأحد عناصره، يُدعى "قتيبة أبو النعمان الشنقيطي"، أعلن فيه تعيين "أبو عبيدة العنابي" على رأس تنظيم ‎"القاعدة في المغرب الإسلامي".

ويُعَدّ أبو عبيدة من كبار قادة التنظيم وقدمائه، إذ انخرط في العمل المسلح في الجزائر ضمن المجموعات المسلحة الأولى التي نشأت في الجزائر عام 1992، وكان عضواً في مجلس أعيان التنظيم المسلح عندما كان يُسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" قبل عام 2007.

وفي سبتمبر/ أيلول 2015 أدرجته الولايات المتحدة الأميركية على لائحة الإرهاب، حيث كان رئيساً لمجلس أعيان التنظيم، وفي فبراير/ شباط 2016 أدرجته لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن للأمم المتحدة على لائحة الإرهاب أيضاً.

وفي الخامس من يونيو/ حزيران الماضي أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، تمكّن القوات العسكرية الفرنسية بدعم من الشركاء، من "تحييد أمير تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي درودكال والعديد من المقربين منه"، خلال عملية جرت في منطقة تلهندك بمنطقة تساليت شماليّ مالي، القريبة من الحدود مع الجزائر، في عملية وصفتها الوزيرة بأنها "نجاح باهر وضروري للأمن والاستقرار في المنطقة"، في إشارة إلى تعاون استخباراتي بين أطراف أخرى.

وفي 18 يونيو/ حزيران الماضي أقرّ تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، عبر تسجيل بثه مسؤول الإعلام في التنظيم، الذي قدم نفسه باسم "أبو عبد الإله أحمد"، بمقتل زعيم التنظيم عبد المالك درودكال.

وبتعيين أبو عبيدة العنابي، تبقى قيادة أبرز تنظيم إرهابي في الجزائر والساحل بيد المتشددين الجزائريين، بخلاف إمارة الصحراء التابعة للتنظيم نفسه، التي انتقلت للمرة الأولى منذ التسعينيات إلى قيادة من جنسية أخرى، إذ عُيّن الموريتاني عبد الرحمن طلحة قائداً لكتيبة الصحراء الكبرى، التي تنشط على محور شريط الحدود بين مالي والجزائر وموريتانيا خلفاً لـ "أبو يحيى الجزائري".

المساهمون