تنسيق روسي أردني لطرد المليشيات الإيرانية من الجنوب السوري

تنسيق روسي أردني لطرد المليشيات الإيرانية من الجنوب السوري

01 نوفمبر 2020
زار العودة العاصمة الأردنية برفقة وفد روسي الأسبوع الفائت (تويتر)
+ الخط -

قال مصدر في المعارضة السورية إن قائد اللواء الثامن في الفيلق الخامس أحمد العودة زار العاصمة الأردنية عمان برفقة وفد روسي الأسبوع الفائت، بهدف التنسيق لطرد المليشيات الإيرانية من المنطقة، وفتح معبر جابر - نصيب الحدودي بين الأراضي الأردنية ومحافظة درعا جنوبي سورية.

وأوضح الدكتور إبراهيم الجباوي عضو هيئة التفاوض السورية في حديث مع "العربي الجديد"، أن الزيارة جاءت بعد فشل القوات الروسية في إبعاد المليشيات الإيرانية من المناطق الواقعة قرب الحدود الأردنية، مشيراً إلى أن الاتفاق الذي تم توقيعه بين روسيا وأميركا عام 2018 نصّ على إبعاد تلك المليشيات مسافة 60 كيلومتراً عن الحدود الأردنية والإسرائيلية.

وأضاف أن ذلك أدى إلى سيطرة المليشيات على مناطق واسعة في الجنوب السوري، منها نقاط قريبة من الحدود الأردنية - السورية، وقد بدا هذا واضحاً في قيام تلك المليشيات بزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وازدياد وتيرة الاغتيالات إضافة إلى المواجهات المفتعلة بين أهالي درعا والسويداء.

من أبرز المشكلات التي سببها الوجود الإيراني إغلاق معبر جابر - نصيب، الذي يربط المنطقة بالخليج، والذي سيطرت عليه الفرقة الرابعة

وأشار إلى أن من أبرز المشكلات التي سببها الوجود الإيراني إغلاق معبر جابر - نصيب، الذي يربط المنطقة بالخليج العربي، والذي سيطرت عليه الفرقة الرابعة المدعومة من إيران منذ عام 2018، ما أدى إلى توقف حركة التجارة بين البلدين، وتضرّر سكان الجنوب السوري من تبعات ذلك.

ولفت إلى وجود هواجس أمنية لدى الأردن من عمليات تهريب المخدرات عن طريق تلك المليشيات إلى الأراضي الأردنية ومنها إلى الخليج، إضافة إلى تهريب الإرهابيين والأسلحة، كما أن الجانب الأردني ضامن للفصائل التي وقّعت على التسويات في المنطقة، وهي ملزمة بحمايتها من بطش تلك المليشيات.

وبيّن أن فتح المعبر الحدودي مهم لروسيا في هذه المرحلة، وبخاصة بالتزامن مع المؤتمر الذي تدعو إليه من أجل إعادة اللاجئين، كما يعتبر ضرورياً لإدخال المساعدات للجنوب السوري مع تردّي الواقع المعيشي هناك، وارتفاع أسعار المواد الأساسية كالخبز والمحروقات.

واستبعد الجباوي أن يتم نشر عناصر تابعة للواء الثامن في المعبر، لكنّه أكد أن ثمّة دعماً قادماً للفصيل، كونه اكتسب سمعة جيدة بين مدنيي المنطقة، وينتسب إليه معظم العناصر الذين كانوا في صفوف المعارضة قبل التسوية في عام 2018.

وكان التلفزيون الأردني قد تحدّث الأربعاء الفائت عن زيارة وفد روسي للعاصمة عمان، وأكّد أن الزيارة تأتي في إطار بحث الوضع في سورية عامة والجنوب السوري خاصة، والبحث عن السُبل اللازمة لتثبيت الاستقرار، وتأمين عودة طوعية للاجئين.