تقديرات إسرائيلية: الخطوة المقبلة بين هجوم على إيران أو رفح

تقديرات إسرائيلية: الخطوة المقبلة بين هجوم على إيران أو رفح

15 ابريل 2024
طالب أولمرت حكومة الاحتلال بضبط النفس والاستجابة لبايدن (ليف رادين/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في أعقاب الهجوم الإيراني، تواجه إسرائيل خيارات متباينة بين الامتثال للإدارة الأميركية بعدم الرد وبين الدعوة لرد قوي على إيران، مع اقتراح بالتركيز على اجتياح رفح.
- يعكوف عامي درور ويعكوف إنجل يقدمان وجهات نظر مختلفة حول الرد على الهجوم الإيراني، ما بين الرد داخل الأراضي الإيرانية أو التوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة.
- يوسي كوبرفسور ومئير بن شابات يشددان على أهمية الحفاظ على العلاقات مع الولايات المتحدة والتركيز على الحرب في غزة، مع التأكيد على التحديات الدبلوماسية والأمنية في ظل التوترات الإقليمية.

انشغلت دوائر إسرائيلية بالخطوة المقبلة التي يجب اتخاذها بعد الهجوم الإيراني، ليل السبت - الأحد، بين مطالبات بالإصغاء إلى الإدارة الأميركية وعدم الرد وبين من يطالب برد قوي على إيران، في حين رأى آخرون أن التركيز يجب أن ينصب على اجتياح رفح وإقناع الولايات المتحدة بذلك.     

وقال يعكوف عامي درور، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي والذي ترأس لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، إن هناك خيارين أمام إسرائيل: إما الرد داخل الأراضي الإيرانية، وإما التوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة بشأن العملية العسكرية داخل مدينة رفح واستكمال العمليات العسكرية في المنطقة الوسطى من قطاع غزة.

وأضاف في تصريحات لموقع "وللاه" إنه "من ناحية نظرية، بإمكاننا أن ننفذ الخيارين معاً، لكن من ناحية عملية فإسرائيل دولة صغيرة وليس بإمكانها تجاهل الواقع الدولي"، مشيراً إلى أن "مراعاة الاعتبارات الدولية تكتسب أهمية كبيرة في ظل استعداد تل أبيب لمواجهة لا ترغب فيها مع حزب الله".

أما الجنرال يعكوف إنجل، الذي سبق أن شغل أيضاً منصب رئيس مجلس الأمن القومي، فيرى أنه يتحتم على إسرائيل مهاجمة إيران نفسها واستهداف القواعد التي انطلقت منها الصواريخ والمسيّرات وضرب المنشآت النووية ومرافق الطاقة الإيرانية، من دون أن يسبّب ذلك ارتفاع أسعار الطاقة في السوق الدولي.

وفي تصريحات لموقع "وللاه" توقع انجل أن يكون الرد الإسرائيلي "محدوداً بفعل الضغوط الأميركية"، محذراً من الخضوع لمطالب واشنطن بعدم الرد على الهجوم الإيراني.

ومن ناحيته طالب يوسي كوبرفسور، الذي سبق أن قاد لواء الأبحاث في "أمان"، بإفشال سعي إيران لتغيير قواعد الاشتباك مع إسرائيل، مشدداً على وجوب أن تكون تل أبيب "الطرف المؤثر" في تحديد هذه القواعد.

لكن كوبرفسور استدرك في مقابلة مع "وللاه" قائلاً إنه "يتحتم على إسرائيل حالياً التركيز على استكمال حربها في غزة والحفاظ على علاقاتها بالولايات المتحدة، ما يفرض عليها ألا يؤثر ردها على إيران على حربها في غزة وعلاقاتها بواشنطن".

ويرى مئير بن شابات، الذي كان رئيساً لمجلس الأمن القومي وقائداً بارزاً في جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك"، أن إسرائيل يمكن أن تستجيب لطلب إدارة بايدن بعدم الرد على الهجوم الإيراني بشرط التزام واشنطن بالقضاء على المشروع النووي الإيراني.

وفي تحليل نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الاثنين، طالب بن شابات صناع القرار في تل أبيب أن يشترطوا على إدارة بايدن الالتزام بالقضاء على المشروع النووي الإيراني وفق جدول زمني.

وفي المقابل، حث رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، صناع القرار في تل أبيب على "ضبط النفس" والاستجابة لطلب الرئيس بايدن بعدم الرد على الهجوم الإيراني، مؤكداً في مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، الاثنين، أن الهجوم الإيراني أسدل الستار نهائياً على أية إمكانية لشن هجوم إسرائيلي على مدينة رفح بسبب معارضة إدارة بايدن لهذا الهجوم.

وأضاف أولمرت "على نتنياهو أن يقرر: هل هو معني بحصول إسرائيل على مظلة دفاع من الولايات المتحدة في مواجهة إيران أو المخاطرة بصدع علني وخطير في العلاقة معها ومع حلفائها في بريطانيا وفرنسا وألمانيا بسبب الهجوم على رفح"، ويرى أولمرت أنه في حال قررت القيادة الإسرائيلية شن العملية العسكرية في رفح، رغم معارضة الولايات المتحدة، لن تحظى تل أبيب بدعم أميركي في حال اندلعت مواجهة مستقبلية مع إيران.